نظرية الغباء في ممارسة السياسة، قامت السلطات الجزائرية، بتعليمات من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، من ترحيل، الآلاف من المهاجرين قسرا، وتركهم في الصحراء، بشكل متزايد في تجاه النيجر، كارثة إنسانية بكل المقاييس، يعيشها المهاجرون، المطرودين، يحاولون بشكل مستمر، الوصول إلى مركز المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، لكن بدون جدوى.
كل أسبوع، ينتهي المطاف بمئات المهاجرين الذين تطردهم الجزائر إلى أساماكا، أول قرية على حدود النيجر، يصلون إليها بعد مسير أيام في الصحراء، وفي هذه القرية الصغيرة النائية، بلغ عدد هؤلاء المهاجرين القادمين من مالي وغينيا وسوريا وبنغلادش وساحل العاج وغيرها أكثر من 4500 مهاجر.
بعد أن قطعوا 15 كيلومتراً سيراً على الأقدام، يعيش هؤلاء اختباراً جديداً، فمركز العبور الذي تديره منظمة الهجرة الدولية، لم يعد يقدر على استيعاب سوى ثلث المطرودين.
صورة توثق وصول الآلاف من المطرودين إلى مركز العبور أساماكا
النظام الجزائري، يقوم بترحيل، المهاجرين الأفارقة، بشكل مستمر، وبدون رحمة ورميهم في الصحراء، ووثقت، عدسة كاميرا القناة الفرنسية TV5MONDE، الظروف المعيشية المأساوية، التي يعيشها، المهاجرون الأفارقة، المطرودين والعالقين، في الصحراء، المهاجرون الأفارقة، في الصحراء، يعيشون في حالة إنتظار دائم وسط ظروف معيشية قاسية واضطرابات جيوسياسية وتعقيدات كبيرة وصعوبات لوجستية.
وقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ويعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر أساماكا في منطقة أغادير شمال النيجر، في تزايد مقلق، لا سيما في ظل إرتفاع أعداد المطرودين من الجزائر قسرًا الذين يعدون بالآلاف.
روبورطاج قناة TV5MONDE الفرنسية يوثق الكارثة المأساوية
وكشفت المنظمة أن منطقة النيجر عرفت، في الأشهر الأخيرة، زيادة حادة في عدد المهاجرين المطرودين من الجزائر، ويأتي ذلك بعد أيام من تنبيه منظمة “أطباء بلا حدود” إلى الظروف القاسية، التي عاشها 4 آلاف و677 مهاجرًا وصلوا إلى أسامكا سيرا على الأقدام بعد ترحيلهم قسرًا وبدون رحمة من الجزائر، حيث أصبحوا عالقين في الصحراء ولم يتمكن سوى أقل من 15 في المئة منهم من الحصول على المأوى أو الحماية عند وصولهم.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 7 آلاف و700 مهاجر تقطعت بهم السبل حاليا في النيجر، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والمساعدة الطبية والحماية، بما في ذلك 5 آلاف في منطقة أساماكا.
ويواجه المهاجرون المطرودين من الجزائر، الذين تقطعت بهم السبل رحلات محفوفة بالمخاطر، ويسافرون غالبا عبر مناطق النزاع ويواجهون إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل، الإغتصاب والابتزاز والعنف الجسدي الوحشي والإحتجاز في ظروف غير إنسانية.
كما سجّل عدد من الشباب لدى المنظمة الدولية للهجرة على أمل العودة إلى بلادهم، يعانون في إستياء كبير، لكن امتدت أيام الإنتظار لأسابيع طالت واضحت شهورا، وبدأ الشباب يفقدون الأمل بالعودة.