لازلت العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى، تشهد إطلاق نار كثيف اليوم الخميس، مع محاولة الكثيرين من السكان الفرار مع اقتراب عيد الفطر، في حين أعلنت قوات الدعم السريع التي يتزعمها حميدتي، تصديها لهجوم مضاد في أم درمان التي قتل فيها 3 سودانيين نتيجة الاشتباكات.
وأفادت مصادر إعلامية اليوم، إن الخرطوم وأم درمان وبحري، التي تشكل معاً ولاية الخرطوم، شهدت معارك ضارية هذا الأسبوع بين الجيش وقوات الدعم السريع مما أدى لإغلاق المدينة ونقص الإمدادات الغذائية.
وأظهر بث قنوات تلفزيونية من الخرطوم انحسار الدخان والحرائق التي شهدتها المدينة في الأيام القليلة الماضية قبل أن يندلع القتال من جديد.
وتركز بعض من أعنف القتال حول المجمع الذي يضم مقر القيادة العامة للجيش ومقر إقامة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
ويتحكم الجيش في مداخل الخرطوم ويحاول فيما يبدو قطع طرق الإمدادات لمقاتلي قوات الدعم السريع حسبما قال سكان وشهود عيان.
وكتب بعض سكان الخرطوم في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إن المزيد من الناس يغادرون العاصمة وإن معظمهم يستطيعون العبور لكن بعضهم يجري توقيفهم في نقاط التفتيش.
وأضافو انه لايوجد غذاء ودواء والمتاجر الكبيرة خاوية والوضع ليس آمناً لذلك يرحل معظم الناس للهروب من المعارك والجوع.
وللوصول إلى مكان آمن، خضع هؤلاء لأسئلة وتفتيش رجال متمركزين على نقاط مراقبة لقوات الدعم السريع والجيش. وكان عليهم خصوصاً التقدم في مسيرهم وسط جثث على أطراف الطريق ومدرعات وآليات صغيرة متفحمة بعد احتراقها في المعارك بالأسلحة الثقيلة، وتجنب أخطر المناطق التي يمكن رصدها من بعيد من أعمدة الدخان الأسود الكثيفة.