لازلت المعارك ضارية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أدت إلى شفا كارثة إنسانية، مهددة باندلاع حرب شاملة في البلاد، قد تجتذب قوى خارجية إقليمية ودولية.
وتتواصل المواجهات الدامية بين الطرفين في أسبوعه الثاني، رغم تعهدات بوقف إطلاق النار، وإعلان هدنة لمدة 3 أيام، إلا أن المؤشرات تدل على أنه لا مجال لتراجع أي من الطرفين أو حتى إجراء حوار لإنهاء القتال.
وذكرت تقارير إخبارية أن الاشتباكات امتدت لعدد من أحياء بحري وشرق النيل في العاصمة الخرطوم، والتي كانت في مأمن منذ اندلاع الحرب قبل أسبوع، وأكد شهود عيان احتدام الاشتباكات بأحياء شمبات بمدينة بحري، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمعسكر خاص بالأخيرة هناك.
ومن جهتها، وردت تقارير عن وقوع أسوأ أعمال عنف خارج العاصمة الخرطوم في دارفور، وهي منطقة صحراوية في غرب البلاد على الحدود مع تشاد.
وجاء في إفادة للأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية اليوم، أن لصوصاً استولوا على ما لا يقل عن 10 مركبات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، و6 شاحنات طعام أخرى بعد اقتحام مكاتب ومخازن تابعة للمنظمة في نيالا بجنوب دارفور، وهناك مخاوف أيضاً على مصير نزلاء سجن الهدى، وهو أكبر سجن في السودان ويقع في أم درمان المجاورة للخرطوم.
ويشهد السودان ، منذ 15 الجاري، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.