تصعيد جديد، من طرف النظام العسكري الجزائري، وزير الداخلية إبراهيم مراد، يشن هجوماً على المملكة المغربية، حيث إتهم يوم أمس الخميس، في البرلمان الجزائري، المغرب بإستهداف بلاده ضمن حديثه عن حصيلة وزارته المتعلقة بضبط المخدرات.
في مسرحية برلمانية، قال الوزير الجزائري إبراهيم مراد، في إجابته عن سؤال برلماني يخص الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية الجزائرية للحد من ظاهرة الإتجار في المخدرات ومكافحة المدمنين الجزائريين: “الكل يعلم بأن الجزائر مستهدفة من طرف الجارة الغربية.. جارة السوء” في إشارة إلى المملكة المغربية الشريفة.
وأوضح المدعو إبراهيم مراد، وزير داخلية النظام العسكري الجزائري، أن العملية الأخيرة والمتمثلة في حجز مليون و600 قرص مهلوس “تثبت أنهم “المغاربة” يقومون بكل ما في وسعهم لضرب الجزائر”.
وفي محاولة التهرب من مسؤولية النظام الجزائري في حماية المجتمع من الإتجار في المخدرات، تمت الإشارة إلى أن النظام الجزائري، أعلن في وقت سابق، من هذا الأسبوع، عن إحباط كميات كبيرة من المخدرات، عبر الحدود مع المغرب تقدر بـ 4 قناطير و62 كيلوغرام من الكيف المعالج، وأكثر من 100 ألف قرص مهلوس، وفق ما نشره إعلام العسكر الجزائري.
مداخلة وزير داخلية الجزائري.. يهاجم فيها المملكة المغربية
من ينصت إلى الوزير الجزائري وهو يكيل الإتهام إلى المغرب بوقاحة، يشعر أنك أمام مدمن حشيش، وليس أمام رجل دولة.
ولقد إعتاد النظام الجزائري أن يبرر فشله في التدبير بإقحام المغرب بوقاحة كشماعة يعلق عليها عجزه عن حل مشكلة الإدمان، هذا وقد عانى المغرب منذ سنوات من غزو الأقراص المهلوسة الجزائرية، مستهدفة شباب المجتمع المغربي.
الجدير بالذكر، أن النظام العسكري الجزائري، أصبح أضحوكة أمام العالم، وأصبح مفضوحا أمام أنظار العالم بالكذب والتدليس، وتزوير الحقائق، فخلال الأسابيع الماضية من شهر رمضان المبارك، روج النظام الجزائري، خبرا مكذوبا عن الديوان الملكي وملصق مفبرك يحمل شعار قناة الجزيرة. ولم يوقر النظام العسكري حرمة شهر رمضان، ولم يحترموا ذكاء الناس، ليروجوا خبرا مكذوبا عن الديوان الملكي، مع أن بلاغات الديوان الملكي موثقة ولا يمكن تزويرها.
وبالأمس، يطل علينا وزير داخلية الجزائري، مكلف بمهمة تصريف الأزمات للخارج، وتسليط الضوء، على المغرب، بأنه العدو الحقيقي، الوحش القادم، والفزاعة التي يسوقها لتدجين شعبه، وإخفاء سوء التدبير الذي تعيشه الجزائر، رغم الإمكانيات المادية الكبيرة والثروات الطبيعية التي تتوفر عليها الجزائر، إلا أن الشعب الجزائري، يعيش الفقر وقلة المواد الغذائية الأساسية.
يخشى العسكر الجزائري، من ارتفاع أصوات الشارع يوميا تندد بالتهميش وفشل الحكومة في تأمين مصير الشعب الجزائري المظلوم.
هذا ويتجاهل وزير الداخلية المدعو إبراهيم مراد، وجود العديد من التقارير الدولية، التي تعتبر المغرب، البلد، المتحكم في حدوده، والمساهم بشكل كبير، في مكافحة الإتجار في المخدرات، ومكافحة الإرهاب، والتطرف والجريمة المنظمة، خلافا للنظام الجزائري، الذي يعمل بشكل مستمر على زعزعة إستقرار المغرب، عن طريق إرسال أفواج من المهاجرين، وقطاع الطرق إلى المناطق الشرقية المغربية، للعبور للضفة الأوروبية، ناهيك عن الآلاف من المهاجرين، قامت الجزائر مؤخرا، بتعليمات من الرئيس تبون، بطردهم ورميهم في الصحراء، في تجاه النيجر.
خلاصة القول، أن النظام الجزائري، يتقن فن الكذب وتلفيق التهم، والعمل على خلق البلبلة إقليميا ودوليا على جميع الأصعدة، وفي كل لحظة يعمل على تصدير أزماته الداخلية إلى الجارة، كدولة فاشلة تعاني من عقدة المغرب.
تعليق واحد