أثار استحواذ المغرب على أحدث أنظمة الدفاع الجوي والمدفعي، من الولايات المتحدة، رد فعل كبير في الأوساط السياسية الإسبانية.
وحذرت مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، من أن حصول المغرب على هذه التكنولوجيا العسكرية المتقدمة سيقلب موازين وحسابات الردع الجيوستراتيجي بالمنطقة.
وفي هذا الإطار، أعرب الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه ماريا أثنار، عن قلقه البالغ بشأن الطلب الأخير لمنصات إطلاق صواريخ HIMARS الأمريكية التي قدمتها واشنطن إلى الرباط.
واعتبر أثنار المنتمي للحزب الشعبي الاسباني (pp)،ان حصول المملكة المغربية على هذه الصواريخ تشكل علامة على فقدان إسبانيا نفوذها لدى الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر حول أمريكا اللاتينية قال الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية، إن “الاتفاقية العسكرية بين الولايات المتحدة والمغرب تظهر أن نفوذ إسبانيا، بدأ يخفت لدى واشطن”.
مضيفا “لقد فقدنا قدراتنا والعديد من إمكانياتنا لأننا أفسدنا منزلنا، ونظرًا لأننا أفسدناه ، سيكون تأثيرك أقل في الولايات المتحدة وأي شخص يشك يجب أن يقرأ الأخبار حول الاتفاقات العسكرية المغربية والأمريكية في الصحافة الدولية ”.
وفي سياق آخر، تعمل الحكومة الإسبانية على امتلاك قاذفة صواريخ من طراز Silam (نظام قاذفة صواريخ عالية الحركة)، وأشارت وزارة الدفاع الإسبانية في ردها على سؤال برلماني من حزب اليمين المتطرف “Vox” إلى أن “التوقعات الحالية هي الوصول إلى التشغيل الكامل للنظام في عام 2028”.
و قدمت وزارة الدفاع الإسبانية هذا العام مبلغًا قدره 22 مليون يورو في ميزانيتها في إطار البرامج الخاصة لتحديث الجيش الإسباني، والتي ستتكلف 290 مليون يورو في الفترة 2023-2028.
تعليق واحد