معلومات دقيقة، وحصرية حصلت عليها أنباء إكسبريس، تؤكد بأن هناك أكثر من 50 ألف مسؤول جزائري، من بينهم وزراء وضباط، وقيادات عسكرية، يحملون الجنسية الفرنسية، يستعدون، للرحيل والهروب صوب الجمهورية الفرنسية، بسبب ماصرح به مؤخرا رجل المخابرات، اللواء خالد نزار، يفيد انشقاق كبير وسط النظام العسكري الجزائري، وبأن الفريق أول سعيد شنقريحة، سيتم تصفيته، ومما يؤكد فرضية هذا المستجد الخطير، وهو عقد إجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن، خُصّص لتقييم الوضع العام للأمن في الجزائر الذي يعرف اختلالات خطيرة، برئاسة عبد المجيد تبون، بصفته القائد الأعلى ووزير الدفاع.
إجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن برئاسة تبون
وللإشارة سبق أن نشر موقع “مغرب أنتلجنس”، المقرب من المخابرات الفرنسية، تقرير، بأن قرابة 50 ألف مسؤول وإطار سامي جزائري، حاصلون على الجنسية الفرنسية.
وحسب ذات الموقع، الذي نقل عن مصادر من وزارة الداخلية الفرنسية، فإن هؤلاء الحائزين على الجنسية الفرنسية، هم شخصيات كان لها نفوذ كبير في النظام الجزائري، بل حتى أنها كانت من أصحاب القرار.
وأكدت المصادر ذاتها، أن هؤلاء القادة السابقين الذين تم تجنيسهم، يمتلكون جميعهم تقريبا حسابات عقارية ومصرفية، وقاموا بإستثمارات في فرنسا، بينما قام آخرون بإعادة بناء حياتهم أو انضموا إلى العيش رفقة أسرهم في فرنسا، تحسبا لأي مستجد في الجزائر.
وجدير بالذكر أن النظام العسكري الجزائري، أصدر في 2016، قانونا يحدد الوظائف العليا في الدولة التي يشترط لتوليها التمتع بالجنسية الجزائرية دون سواها، وقد أثار هذا القانون حفيظة عدة أطراف، داخل أجهزة المخابرات في الجزائر، (ضباط فرنسا)، ومنع المتجنسين، بالجنسية الفرنسية من التعيينات في الحكومة الجزائرية، ومناصب حساسة أخرى.
فيديو سابق لموقع “البلاد الجزائري” يؤكد وجود أكثر من 50 ألف مسؤول جزائري يحمل الجنسية الفرنسية
وأغلب المسؤولين، الجزائريين مزدوجي الجنسية، عمدوا إلى استعمال هذه الحيلة، والمراوغة، من الإفلات من القانون الجزائري، بتنسيق مع المخابرات الفرنسية، كونهم منغمسون في قضايا فساد، من بينهم من شفعت له جنسيته الثانية في التهرب من العدالة.
وحسب، مصادر جزائرية، تؤكد إرتباط بعض الوزراء والمسؤولين الجزائريين، بفرنسا إرتباطا وثيقا، حتى أنهم يفضلون قضاء عطلة نهاية الأسبوع فيها، بشكل مستمر، مما جعل تيار اليمين المتطرف الفرنسي، الذي تتزعمه مارين لوبان، يهاجم الحكومة الجزائرية في عديد المرات، بخصوص هؤلاء، المسؤولين الجزائريين.