أفريقياسياسة

جون أفريك.. تسلط الضوء على الدعم الفاضح لجنوب إفريقيا لميليشيا البوليساريو

نشرت مجلة “Jeune Afrique” الفرنسية، أمس الجمعة 21 أبريل، مقالا، يكشف عن أصداء الاستفزازات الأخيرة التي تقوم بها جنوب إفريقيا ضد المملكة المغربية.

ويلخص مقال  Jeune Afrique “الدعم الفاضح” لجنوب إفريقيا لجبهة مليشيا البوليساريو مما أزعج المغرب البلد الذي يجب أن يكون في عالم موازٍ شريكًا لجنوب إفريقيا ، لقيادة القارة الأفريقية.

لكن “جنوب إفريقيا اختارت أن تكون في الجانب الخطأ من التاريخ”  وفق توصيف ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وسلط كاتب المقال الضوء على هجوم حفيد نيلسون مانديلا، خلال حفل افتتاح بطولة أمم إفريقيا 2023  الشان بدعوة من الجزائر لإلقاء كلمة مليئة بكمية حقد وتهم باطلة ضد المغرب، حيث دعا زويليفيل مانديلا إلى “النضال من أجل تحرير بما يسمى بالصحراء الغربية”.

قبل أسابيع وفي في عمود نُشر في 31 مارس الجاري في صحيفة أسبوعية المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)  وجه ألفين بوتس، عضو البرلمان من جنوب إفريقيا ونائب الوزير المسؤول عن العلاقات الدولية والتعاون، اتهامًا عنيفًا ضد المغرب، بينما دعا إلى الرأي العام. في القارة لتعزيز دعمها لـ “آخر مستعمرة في إفريقيا” كما يشير المصدر نفسه.

دفعت هذه الاتهامات يوسف العمراني، السفير المغربي في بريتوريا، مرارًا وتكرارًا إلى الرد على مسؤولي جنوب إفريقيا.

وفي الرد الأخير بتاريخ 4 أبريل، ندد العمراني بالاتهامات المسيئة التي لا أساس لها وغير اللائقة وكذلك الانحياز الأعمى للأطروحات الجزائرية الباطلة، متهمًا جنوب إفريقيا بـ “نشر دعاية جبهة البوليساريو”.

ويضيف العمراني بحسب المصدر نفسه، إلى الحقيقة التاريخية التي اعترف بها الراحل نيلسون مانديلا نفسه” بشأن “الالتزام التاريخي للمغرب في محاربة الاستعمار والفصل العنصري في جنوب إفريقيا”.

كان السفير قد أرسل بالفعل رسالة مفتوحة في عام 2021 إلى نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا، كانديث ماشيجو دلاميني للرد على تصريحات مماثلة لتصريحات ألفين بوتس.

ورغم إجراء عدة محاولات للتقارب بين الرباط وبريتوريا ، إلا أن العلاقات لم تتحسن أبدًا، تتذكر Jeune Afrique أنه على الرغم من الاجتماع بين محمد السادس والرئيس جاكوب زوما على هامش قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في أبيدجان في عام 2017، إلا أن بريتوريا لا تزال على نفس نهج العسكر الجزائري ومن الأمثلة على ذلك تصويت جنوب إفريقيا ضد عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.

ويختتم المصدر نفسه مذكرا بأنه في الجانب الاقتصادي مثلا لا تستطيع الشركات الجنوب أفريقية كسب المال في المغرب، والبقاء مكتوفي الأيدي أمام تصرفات حكومتها، في إشارة إلى تصريحات الوزير بوريطة ، عندما قال: “تصرفات جنوب إفريقيا بشأن قضية الصحراء يضر بالعلاقات الثنائية ولا سيما في الدوائر الاقتصادية “.

https://anbaaexpress.ma/y4eko

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى