مخافة وقوع هجمات إرهابية خلال أشهر أبريل الجاري، الذي يشهد عدداً من المناسبات الدينية المسيحية.أبرزها عيد الأسبوع المقدس أو أسبوع الآلام(la semana santa).
وفي هذا الصدد، رفعت وزارة الداخلية الإسبانية، مستوى اليقظة الإرهابية، مع حالة تأهب قصوى.
وكشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن الداخلية، أطلقت إنذارا لتعزيز مستوى مكافحة الإرهاب من الدرجة الرابعة، محذرة، من أن الجهاديين، قد ينفذون هجمات في التجمعات الكبيرة خلال هذه التجمعات الدينية والمواكب التي تنظمها الكنائس لتخليد أسبوع الآلام.
ويهدف منفذو هذه الهجمات، وفق نفس المصادر، إلى زرع الرعب وجعل الساكنة، تشعر بانعدام الأمن، في المناطق الموجودة عادة خارج الخطر المتزايد والحقيقي للإرهاب.
وذكرت المصادر نفسها، أن عيد الفصح، يشكل فرصة منسابة للجهاديين، وهو تؤكده سنة 2019، التي كانت أن تنتهي بحادثة مأساوي، لولا تعاون المغرب، الذي مكن من منع جهاديين من تنفيذ مخطط إرهابي في إشبيلية.
ويتزامن رفع إسبانيا لدرجة التأهب ضد الإرهاب، أيضا، مع إطلاق “ تنظيم داعش الإرهابي ”، لنداء على شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل “تنفيذ هذا النوع من الأعمال الإجرامية في إسبانيا”.
وقالت المصادر، أن أي تجمع كبير للناس، يعتبر هدفاً سهلاً للإرهابيين، مثل الاحتفالات الرياضية، مراكز التسوق، الشوارع المجاورة لها، والمواكب، والمهرجانات الموسيقية، المطارات، المحطات، المباني الرمزية التي تتم زيارتها.
كما أن تداعيات هجوم الجزيرة الخضراء الذي أودى بحياة قس إسباني منذ أسابيع، لازالت تخيم على مخاوف بعض الإسبان والاجهزة الأمنية التي رفعت مستوى يقظتها خاصة خلال التجمعات.
ونبهت المصادر، إلى أن الجهاديين، خصوصا بالنسبة للخلايا المنظمة، يمكنهم في بعض الحالات، أن يتجنبوا إجراءات المراقبة، مثل ما وقع في حادثة كاتالونيا 2017، أو مدريد 2004.