في زيارته لروما، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه يريد تصدير الغاز إلى أوروبا عبر إيطاليا، وأبلغ نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني إن هناك فرصة لتعاون أكبر بكثير بين البلدين.
وتسعى إيطاليا لإيجاد بديل لوارداتها من الطاقة من روسيا في أعقاب الحرب في أوكرانيا العام وتريد الاستفادة من ذلك لتصبح ناقلاً رئيسياً للغاز من شمال أفريقيا والبحر المتوسط.
ويقوم نتانياهو بزيارة مدتها ثلاثة أيام إلى روما يلتقي خلالها مع قادة سياسيين ورجال أعمال.
وفي بيان مقتضب أمس الجمعة، عقب محادثاته مع ميلوني، لم يشر نتنياهو إلى الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل على خطط محل خلاف لإصلاح النظام القضائي ولا إلى الإعلان المفاجئ عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
لكنه عرض تعزيز العلاقات مع إيطاليا في عدة مجالات تشمل المياه والأمن الإلكتروني والطاقة.
وصرح نتنياهو: “إيطاليا قالت إنها تريد أن تكون مركزاً لتوريد الطاقة إلى أوروبا. وهذا ما نفكر فيه بالضبط ولدينا احتياطيات من الغاز نصدرها حالياً ونود تسريع تصدير المزيد من الغاز إلى أوروبا عبر إيطاليا”.
ووقعت إسرائيل اتفاقاً مبدئياً في نوفمبر مع شركتي إيني وتوتال إنرجي، ببدء أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في إطار اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وفي سياق متصل، قال نتانياهو الخميس في حوار مع صحيفة لاريبوبليكا، إنه سيطلب من إيطاليا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما لاقى دعما فوريا من اليميني المتطرف ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية. وإعتبر مراقبون أن هذه الدعوة بمثابة مقايضة إسرائيلية إتجاه روما من خلال ورقة الغاز للاعتراف بالقدس (المحتلة) عاصمة لإسرائيل.
ماهي الخيارات الممكنة لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا؟
من بين الخيارات الممكنة لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا مشروع EastMed الذي طورته IGI Poseidon، وهو بناء خط أنابيب غاز تحت الماء إلى حد كبير يبلغ طوله حوالي 1900 كيلومتر، يربط حقول الغاز البحرية في إسرائيل بجنوب أوروبا عبر قبرص واليونان.
لكن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته ستة مليارات يورو، باهظ التكلفة، ويجب استكماله وتشغيله فقط بين عامي 2025 و 2027.
