دوليسياسة

رسميا.. كمال كليجدار أوغلو منافساً لأردوغان على الرئاسة

أعلن تحالف المعارضة التركي السداسي، أن كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، سيكون مرشحه المشترك أمام الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في 14 ماي المقبل.

وقال تمل كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة المعارض، أمس الإثنين، عقب إجتماع ستة من قادة أحزاب المعارضة، “نتيجة لاجتماعاتنا، قررنا أن يكون كمال كليجدار أوغلو مرشحنا للرئاسة”.

وكان التحالف السداسي قد تشكّل قبل عام ونصف. وبينما أجرى زعماء الأحزاب الستة فيه سلسلة من الإجتماعات واتفقوا على “نص النظام البرلماني المعزز” الذي سيطبقونه حال الفوز بالانتخابات، بقي اسم المرشح محط “تباين وحيرة” لأشهر طويلة.

لكن وعقب اجتماع الخميس (الثاني من مارس الحالي)، أعلن هؤلاء الزعماء أنهم توصلوا إلى “تفاهم مشترك” بشأن قضية “المنافس”.

ومع ذلك أبدت زعيمة “حزب الجيد”، ميرال أكشنار، اعتراضها، معلنة مطلبها بترشيح أحد اسمين، الأول عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، والثاني عمدة أنقرة، منصور يافاش.

ويخوض أردوغان اختباراً حاسماً في الإنتخابات التي يعتبرها كثيرون الأكثر أهمية في تركيا منذ إعلان الجمهورية قبل نحو قرن.

ويحتاج الرئيس البالغ 68 عاماً إلى تجاوز عقبتي الأزمة الإقتصادية والزلزال المدمر في محاولته للبقاء في الحكم بعد أكثر من عشرين عاماً في السلطة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن سباق الرئاسة سيكون محتدماً، ولا يعرف بالتحديد ما إذا كان كليجدار سيحظى بحظوظ كبيرة للفوز أمام إردوغان، ولاسيما مع تضارب نتائج استطلاعات الرأي، والتي ازداد انحراف بوصلتها، بفعل كارثة الزلزال التي حلت قبل أسابيع.

ويرى مراقبون أن فشل المعارضة في تنحية خلافاتها جانباً قبل شهرين فقط من الإنتخابات هو أحد العوامل الرئيسية التي تصبّ لصالح اردوغان.

من هو كليجدار أوغلو؟

لطالما أبدى كليجدار أوغلو زعيم “حزب الشعب الجمهوري” نيته منافسة إردوغان في انتخابات الرئاسة، التي من المقرر أن يثبّت الأخير موعدها رسميا في العاشر من شهر مارس الحالي. ولطالما تحداه الرئيس التركي، داعيا إياه للكشف عن نيته الترشح للمنافسة في انتخابات الرئاسة.

ويبلغ كليجدار أوغلو من العمر 73 عاما، وهو لاعب أساسي في السياسة التركية للفترة ذاتها تقريبا التي يمتلكها إردوغان، وقادم من خلفية اقتصادية.

ومنذ سنوات، يتصدر وجه المعارضة التي خسرت سلسلة من الانتخابات على مدى عقد من الزمان، فيما يرى حزبه “الجمهوري” نفسه حاملا لشعلة الأتاتوركية، وهي الأيديولوجية العلمانية الغربية لمؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.

وكان كليجدار أوغلو قد وصل إلى رئاسة “حزب الشعب” عام 2010، بعد استقالة سلفه الراحل، دينيز بايكال.

وسبق أن شارك مع “حزب الحركة القومية” المعارض في ترشيح أكمل الدين إحسان أوغلو، في أغسطس 2014، بطريقة التصويت المباشر، لكنه خسر أمام مرشح “العدالة والتنمية” حينها أردوغان.

ويتزعم هذا السياسي المعارضة التركية بإعتباره رئيس أكبر أحزابها، ويعرف داخليا بمواقفه المناهضة بشدة لحزب “العدالة والتنمية” وحكوماته المتعاقبة، ويعارض بقوة سياسات الحزب الخارجية.

https://anbaaexpress.ma/8ub6f

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى