أدانت محكمة فرنسية، (محكمة الجنح باريس) الثلاثاء، الصحفيين الفرنسيين كاترين غراسيي وإريك لوران، بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس، وحكمت عليهما بالسجن لمدة 12 شهرًا مع وقف التنفيذ.
إضافة إلى غرامة قدرها 10,000 يورو. وقد تم تحديد غرامة مالية أخرى بمبلغ 5,000 يورو لكل منهما، وفقًا للمادة 475-1 من قانون المسطرة الجنائية.
وفيما يتعلق بالدعوى المدنية، قبلت المحكمة طلب المملكة المغربية، في حين أمرت المتهمين بدفع رمزي بقيمة يورو واحد للمملكة المغربية.
وكان إيريك لوران وكاترين كراسيي اللذين هددا بنشر كتاب ينال من المغرب إذا لم يتوصلا بمبلغ 3 ملايين يورو، ضبطا بالجرم المشهود، بعد وضع المغرب شكاية لدى القضاء الفرنسي ولقاءات منظمة مع المتهمين تحت إشراف الشرطة والنيابة العامة.
وفي سياق متصل، وعلى الرغم من التفاعل الكبير للإعلام الفرنسي مع القضية منذ بدايتها، والاتهامات التي وجهها بناء عليه، إلى الملك محمد السادس، إلا أنه صمت بشكل غريب بعد ثبوت الابتزاز في حق مؤلفيه، حيث غاب الخبر عن العديد من المواقع الشهيرة على رأسها لوموند ولوفيغارو، فيما اكتفت أخرى بالتطرق له بشكل هامشي.
ويخوض الإعلام الفرنسي، منذ أشهر، حملة غير مسبوقة ضد المغرب، بالموازاة مع الأزمة الصامتة التي تمر بها العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس، كان آخر تجلياتها، البرنامج الذي عرضته قناة “France 24″، في نسختها الإسبانية الموجهة لساكنة أمريكا الاتينية، والذي يتضمن مغالطات كبيرة بشأن ملف الصحراء المغربية.
