ضغوطا كبيرة تواجهها حكومة بيدرو سانشيز، من طرف تنظيمات سياسية إسبانية لها ارتباطات مع الجزائر وميلشيا البوليساريو التي تشترك معها في إيديولوجياتها الانفصالية، من أجل التراجع على قرار الحكومة الإسبانية بفتح المركز الثقافي الإسباني “معهد سرفانتس” التابع لوزارة الخارجية، بمدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية.
واعترض كارليس موليت غارثيا، عضو المجموعة البرلمانية الكونفدرالية اليسارية المتطرفة على قرار الحكومة الإسبانية، الذي يقضي بفتح المعهد في مدينة العيون .
ونقل غارثيا، شكوى من ممثل ميلشيا البوليساريو في إسبانيا خيرا بلاهي، التي قالت إن “المغرب ينوي استغلال هذا الأمر لإضفاء الشرعية على تواجده بالصحراء”، إلى المؤسسة التشريعية الإسبانية.
واعتبرت بلاهي، أن فتح “سرفانتس” في مدينة العيون، “سيفسح المجال لمناورة سياسية جديدة يقوم بها المغرب”، متسائلاً عن سبب عدم افتتاح المعهد في مناطق سيطرة البوليساريو، حسب زعمها.
وردت الحكومة الإسبانية، أن افتتاح المعهد في مخيمات تندوف، ما يزال ممكنا، وينتظر فقط انتهاء القيود المفروضة على التنقل، وسماح البروتوكولات الطبية بممارسة أنشطته بشكل آمن ومستقر”.
واوضحت الحكومة، بأن الغرض من المعهد، “هو تعزيز التدريس والدراسة واستعمال اللغة الإسبانية في نشر الثقافة في الخارج”، حسب ما ينص عليه القانون رقم 7/1991، المؤرخ في 21 مارس.
للاشارة تمتلك سرفانتس حاليًا ستة مراكز نشطة في المملكة المغربية منتشرة في مدن الرئيسية الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان ومراكش وفاس.
وكان مدير معهد سرفانتس الإسباني بالرباط، ومنسق مراكزه في المغرب، خوسي ماريا مارتينيث، قد أعلن في يناير المنصرم، أن المؤسسة ستفتتح قريبا فرعًا جديدًا في العيون.
وكان مارتينيث أدلى بهذا الإعلان خلال الاجتماع السنوي لمديري المعهد، الذي عقد في جامعة غرناطة.
هذا الإعلان أثار هلع مندوبة جبهة البوليساريو في إسبانيا، خيرا بلاهي، وقدمت “شكوى رسمية” إلى الحكومة الإسبانية.
وسيكون على المملكة أن تستغل هذه المبادرة الإسبانية الثقافية في المزيد من تعزيز الديبلوماسية الموازية، وكسب المزيد من النقاط، في الوقت الذي تواصل مدينة الداخلة استقبال التمثليات القنصلية من مختلف الدول.
تعليق واحد