
أفادت عدة مصادر فلسطينية مختلفة، عن سقوط ضحايا وجرحى فلسطينيين في إقتحام نفذه جيش الإحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين بالضفة الغربية يوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “الشاب محمد وائل غزاوي 26 عاماً، استشهد عقب إصابته برصاص الإحتلال الحي في الصدر بمخيم جنين”، بإلاضافة إلى 5 شهداء آخرين، قتلوا برصاص الإحتلال، حسب بيان صادر عن كتائب شهداء الأقصى وهم: “طارق زياد ناطور – محمد خلوف – زياد الزرعيني – معتصم ناصر صباغ – عبد الفتاح خروشة”، بينما أصيب 7 مواطنين بالرصاص الحي، بينها إصابة خطيرة في الصدر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت بصاروخ أحد المنازل في مخيم جنين، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه، كما نشرت القوات عشرات القناصة على أسطح العمارات التجارية والسكنية في جنين ومخيمها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “قوات الأمن تعمل حالياً في مخيم جنين” من دون مزيد من التفاصيل، وقال شهود إن “الجيش الإسرائيلي يحاصر منزلاً في مخيم جنين، ويستهدفه بالصواريخ”.
وفي سياق متصل، إعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، فلسطينيين اثنين عقب محاصرة أحد المنازل قرب مخيم عسكر القديم، شرق نابلس.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن “عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، والتي كان آخرها ما جرى في مخيم جنين، من اقتحام قوات الإحتلال وقتلها وإصابتها لعدد من المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة وتدمير لكل شيء”.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار، وأضاف أن “الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تؤكد مجدداً سعي الحكومة الإسرائيلية لإفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف جميع الأعمال أحادية الجانب، التي يصر الجانب الإسرائيلي على الاستمرار بها”.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على شعبنا، مؤكداً أن الأحداث الجارية أثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لحل أزمات المنطقة.
وللإشارة، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مخاطر الدعوات التي أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، بالتزامن مع “عيد المساخر” اليهودي، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء، كما طالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لوقف إستهداف المسجد الأقصى.