كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأمريكية مقرها نيويورك، أن الصين تعتزم عقد إجتماع رفيع المستوى لملوك دول الخليج والمسؤولين الإيرانيين في بكين في عام 2023 الجاري.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مهتمين، بالشؤون الصينية، أنه عندما إلتقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مع القادة العرب، في القمة الإقليمية بالرياض في شهر ديسمبر الماضي، طرح فكرة غير مسبوقة: “إجتماع رفيع المستوى لملوك دول الخليج العربية والمسؤولين الإيرانيين في بكين في عام 2023 الجاري، وقد وافقت إيران على المقترح”.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن مبادرة الرئيس الصيني الدبلوماسية “تظهر أن بكين ترى دورا مركزيا لها بإعتبارها وسيطا جديدا في الشرق الأوسط، وهي منطقة إستراتيجية كانت الولايات المتحدة فيها اللاعب الخارجي الأكثر نفوذا لعقود خلت”.
وأضافت الصحيفة أنه “لم يعد تركيز الصين حصريا على الطاقة وتدفقات التجارة، بل يشير دخولها في سياسات المنطقة إلى فصل جديد في المنافسة بين بكين وواشنطن”.
وقال جون ألترمان وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن “الصفقة بين إيران والسعودية تسمح للقادة الصينيين بتطوير تصوراتهم لدورهم العالمي، وهم يقوضون زعم الولايات المتحدة بأن النظام القائم على القواعد بقيادة الولايات المتحدة هو الخيار الوحيد المسؤول الذي يمكن للحكومات اتخاذه، والطريقة الوحيدة لتعزيز الأمن”.
وللإشارة، أعلنت إيران والسعودية يوم الجمعة الماضي، في بيان مشترك، الإتفاق على إستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بمبادرة صينية، والموافقة على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
