يستعد النظام العسكري الجزائري، لإطلاق استراتيجية ضغط جديدة تستهدف البرلمان الأوروبي، قصد تعزيز حضور مليشيا البوليساريو وقضية “الصحراء المغربية” في أجندات أعضاء البرلمان الأوروبي.
وبحسب معلومات “مصدر فرنسي”، فقد أفرجت الجزائر عن ميزانية ضخمة لتمويل العديد من التجمعات والجمعيات “الصحراوية” المساندة لأطروحة البوليساريو الإنفصالية، التي تأسست في فرنسا وبلجيكا.
كما تراهن الطغمة العسكرية في الجزائر، من خلال أموال الشعب، على دفع الإنفصاليين إلى تنظيم عدة تجمعات، بشكل دوري، في بروكسل وستراسبورغ أمام مقري البرلمان الأوروبي.
وتحاول هذه الإستراتيجية الجزائرية الجديدة الركوب على موجة التوترات السياسية بين البرلمان الأوروبي والمغرب لإعادة مسألة الصحراء إلى “رقعة الشطرنج” السياسية الأوروبية.
كما يهدف ممثلو جبهة البوليساريو إلى تعزيز علاقاتهم مع العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي، ويخططون لتنظيم سلسلة من الاجتماعات ولقاءات ضد المملكة.
ووفق نفس المصدر الفرنسي، أنه تم بالفعل، في سرية تامة، صياغة الخطوط الرئيسية لهذه الإستراتيجية الجديدة، ولم يتبق سوى وضع اللمسات الأخيرة.
وفي سياق متصل، تلقت وكالات الإتصال الجزائرية منذ 3 ثلاث أسابيع تعليمات سرية من قبل ضباط الأجهزة الأمنية والمخابراتية وموظفي الخدمة المدنية في خلايا المراقبة التي أنشأتها وزارة الخارجية الجزائرية من أجل “الترويج لصورة الجزائر في الخارج” على حساب المملكة المغربية، لتشويه صورة المغرب وزعزعة إستقراره، خاصة بعد الحملة الإعلامية الضخمة التي حظي بها المغرب في مونديال قطر 2022 كبلد الأكثر رغبة لزيارته، بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس.