في إطار الإستراتيجية المغربية الجديدة في تنويع الشركاء الدوليين بمجال تعزيز تعاونه العسكري مع مختلف البلدان الرائد في مجال الدفاع، ومن ضمنها الهند.
أكد الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار، محسن الجزولي، وجود مباحثات بين الرباط ونيودلهي، من أجل التوصل لإتفاق صناعي يخص إنتاج مركبات عسكرية.
وقال الجزولي، الذي كان قد ترأس وفداً توجه إلى الهند، بغية جلب إستثمارات جديدة، إن هناك مفاوضات متقدمة مع شركات هندية لإنتاج عربات مصفحة للقوات المسلحة الملكية، سيتم تصنيعها في المملكة، مع إمكانية تحويل المغرب إلى منصة لتصديرها، خاصة تجاه الدول الإفريقية الأخرى.
وأفاد موقع “defensa” الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية والدفاعية، إن المغرب، يسعى إلى تنويع مصادر توريد أنظمة الأسلحة، حيث كان قد عزز تعاونه في السنوات الأخيرة مع الهند، فقد زودت شركة “TATA Advanced Systems”، المملكة بشاحنات نقل عسكرية تكتيكيةفي السنة الماضية.
وأضاف أنه من أهم مزايا المعدات الهندية التي حصل عليها الجيش المغربي، هي القيمة المالية المنخفضة نسبيا، مبرزاً أن الأسلحة التي تشتريها الرباط من نيودلهي متوفرة بأسعار تنافسية أكثر من تلك التي تقتنيها من الموردين التقليديين، مما يساهم بشكل كبير في تحسين القدرات اللوجستية.
مشيرا في ذات السياق إلى أن المغرب، رفع من مستوى تعاونه الدفاعي من خلال توقيع العديد من الإتفاقيات في السنوات الثلاث الماضية، مع تعزيزها في مختلف المجالات، بما ذلك الأمن السيبراني وتكنولوجيا الفضاء وتطوير البنية التحتية والتمويل المشترك للمشاريع والصناعات الدفاعية.
وأكد الموقع ذاته، أن التعاون العسكري وتجارة الأسلحة والمعدات العسكرية بين المغرب والهند، يعد من ضمن العوامل المهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بغاية تحقيق المنافع الاقتصادية المتبادلة.
