أصبحت المملكة المغربية، من البلدان القليلة التي تمتلك أحدث تقنيات أنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب إسرائيل وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
بعد عقد شراء بطاريات نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي Barak-MX متعدد المهام والذي يصل مداه تغطيته إلى 150 كم مع القدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية تخطط القوات المسلحة الملكية المغربية لزيادة أنظمة الدفاع الجوي من متوسط المدى، ويتم تقييم عدة أنظمة أبرزها نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي Spyder.
ووفقا لموقع Defensa الاسباني المختص في الشؤون العسكرية، والقريب من المؤسسة العسكرية الإسبانية، إن نظام Spyder هو نظام دفاع جوي طورته شركة Rafael Advanced Defense Systems، وهو قادر على الدفاع عن النقاط الإستراتيجية والقوات المتحركة والمراكز الحضرية من جميع التهديدات الجوية بما في ذلك الصواريخ الباليستية في بعض إصدارات النظام. لديها القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة للتعامل مع الهجمات التي تنفذها الطائرات بدون طيار الانتحارية (الكاميكاز) وصواريخ كروز والقنابل الانزلاقية.
بالإضافة إلى ذلك فهي تضم مجموعة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى Spyder-LR بمدى يصل إلى 80 كم. يعتمد على صواريخ Python-5 مع واصل كهربائي بصري يجمع بين التصوير الحراري ثنائي النطاق (IIR) و CCD، بالإضافة إلى صواريخ I-Derby-ER بمحرك مزدوج النبضات ويغطي نطاقات أطول.
يبلغ مدى Spyder-SR / ER ما بين 20 و 40 كم ، في حين أن نسخة SPYDER-MR / LR يصل إلى ما بين 60 و 80 كم. دمج محرك قاذفة (معزز) للصواريخ.
من المحتمل أن يكون الإصدار الذي يعتزم المغرب تشغيله هو Spyder-SR / ER قصير إلى متوسط المدى مع رادار ELM-2106 في النطاق L ومدى 180 كيلومترًا، حسب المصدر ذاته.
ويرى مراقبون في الشأن العسكري، أن عملية التحديث المتقدمة و المتواصلة التي تقوم بها الممكلة المغربية في ترسانتها الدفاعية، وحصولها على أحدث التقنيات التكنولوجية في المجال العسكري، شكل قلقا للمؤسسة العسكرية في إسبانيا، لحدوث تغيير في الميزان الردع العسكري بالمنطقة.