أكد كريستوف لوكورتييه السفير الفرنسي الحالي لدى المغرب أنه لا توجد أزمة دبلوماسية بين البلدين بل سوء تفاهم وسحابة صيف عابرة.
منذ عدة أشهر، كانت العلاقات الدبلوماسية بين باريس والرباط متوترة، البعض يتحدث عن أزمة دبلوماسية، كريستوف لوكورتييه السفير الفرنسي الحالي في المغرب، لديه نظرة مختلفة تمامًا على هذا الموضوع.
وفي حديثه لموقع فرنسي، رفض المسؤول الدبلوماسي الفرنسي، مصطلح الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس حسب قوله، “ليس هناك سوى سوء تفاهم وعدم تطابق لبعض وجهات النظر”.
ومن القضايا التي رفضتها الرباط تبني أعضاء البرلمان الأوروبي في 19 يناير الماضي، لقرار يسلط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في المغرب.
وفرنسا ضالعة في هذا الأمر ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإتهامات، الذي أكد مؤخرًا أن بلاده لا تقف وراء هذا القرار بأي حال من الأحوال.
وأكد كريستوف لوكورتييه من جديد أن “هذا القرار لا يلزم فرنسا” وأضاف “هناك منشورات نقرأ عنها على الشبكات التواصل الإجتماعي أو في الصحافة، وهي معقدة بشكل غير عادي وتعطي فرنسا دورًا لم تلعبه ضد المغرب”.
كما سلط الضوء على العلاقات الإقتصادية بين باريس والرباط ووصفها بالوثيقة للغاية، موضحا في ذات السياق أن فرنسا هي ثاني أكبر شريك تجاري للمغرب بعد إسبانيا.
ووفقًا لآخر دراسة للمالية الفرنسية، استثمرت فرنسا ما يقرب من 11 مليار يورو في عام 2019 في المغرب، تمثل الدولة أكثر من 35٪ من مخزون الإستثمارات الأجنبية بالمملكة.
وبخصوص موضوع ضبابية القرار الفرنسي حول مغربية الصحراء، ذكر السفير في هذا الموضوع أن موقف باريس “ظل ثابتًا”.
مضيفا أن وزيرة الشؤون الخارجية، كاثرين كولونا، أشارت ذلك بوضوح شديد عندما جاءت إلى المغرب في منتصف ديسمبر.
وبخصوص أزمة التأشيرات، قال السفير الفرنسي أن إصدار التأشيرات قد استأنف مساره الطبيعي، و إن معدل الرفض عاد إلى مستويات عام 2019 تقريبًا وانخفض إلى النصف اعتبارًا من عام 2022.
كما لمح لوكورتييه إلى عمل شركات الخاصة بالوساطة بالتأشيرات، قائلا “سوف نجد حلولاً لهذا الوضع”.
ويضيف أنه في عام 2022 كان المغرب، بعد الهند مباشرة المستفيد الأول من تأشيرات شنغن التي تمنحها فرنسا.
كما وعد الدبلوماسي الفرنسي وفق ذات المصدر، بالعمل على إرجاع دفء العلاقات بين البلدين بقوله “هناك أشياء كثيرة يجب القيام بها لبناء مستقبل مشترك مع المغرب، ومستقبل العلاقات الثنائية بين الحكومتين، هناك الكثير من فرص التنمية في هذا البلد”.
تعليق واحد