نشر موقع EI Confidencial الإسباني، مقالا أمس الأحد، كتبه الصحفي المسترزق الإسباني “إغناسيو سمبريرو“، عميل المخابرات الجزائرية، والذي يسرد فيه أخبارا منتهية الصلاحية تفيد أن إبنة مفوض المعلومات العامة، الصحفية الإسبانية “باربرا بارون”، عملت لسنوات في إسبانيا لصالح المخابرات الخارجية المغربية، زاعما في مقاله أنها تم تجنيدها من طرف أحمد الشرعي.
المقال، والذي يحتوي على عدة مغالطات ومعلومات كاذبة تفوح منها رائحة المال الجزائري، ولا يستحق حتى إلى الإشارة إلى تفاصيلها بسبب تفاهتها، لا يعدو أن يكون مجرد إعادة نشر لنفس الإفتراءات والأكاذيب من طرف نفس الصحيفة الإسبانية في مارس 2021، التي كانت تهدف إلى المتاجرة بالأزمة التي شهدتها العلاقات المغربية الإسبانية آنذاك، والتي أحدثت سوقا رائجا لأشباه الصحفيين وأبواق الأجندات المعادية للمملكة.
وكما هو معروف فإن “سمبريرو” يعد من أكثر الصحافيين الإسبان الحاقدين على المملكة المغربية، والمريضين بمرض المغربوفوبيا بسبب الإنتصارات الجيوسياسية التي حققتها المملكة في المنطقة من خلال الاختراق الدبلوماسي المحنك الذي حققه المغرب، بشأن قضيته الوطنية، إقليميا ودوليا وتوج ذلك بإعتراف مدريد الرسمي بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
إغناسيو كان مراسلا صحافيا لأحد الجرائد الإسبانية بالمغرب لعدة سنوات، قبل طرده دون رجعة بسبب نشر فيديوهات محرضة على الإرهاب جعلت رئيس الحكومة المغربية آنذاك عبد الإله بنكيران يرفع دعوى ضده سنة 2014. لم يستسغ الطرد وأصبح هاجسه مهاجمة المغرب والمتاجرة بما يعتقد أنها “أزمات البلاد” عبر مقالات باطلة تريد النيل من سمعة المملكة.
منذ ذلك الحين، دأب إغناسيو الحقود، وهو من طينة المسترزق علي المرابط المدعوم من النظام العسكري الجزائري، على توجيه اتهامات باطلة للمغرب، لدرجة عدم القدرة على عدها.
سلاحه الأكاذيب وتضخيم أخبار الصحافة الصفراء والتخابر مع المتربصين بالوطن وموقظي الفتن. أصبح يتهم المغرب فقط من أجل الإتهام، لا برهان له ولا سلطان مبين، ولا حياء عنده حتى من أفعاله المفضوحة.
يفتقر للمعلومات المؤكدة والموثوقة ويناشد خياله الفاسد، حيث دأب “سيمبريرو” بالاستشهاد في مقالاته بمصادر “مقربة من مراكز القرار بالمغرب”. كما يركز على “نصف الكوب الفارغ” في كل قضايا المشهد السياسي المغربي ليسخر قلمه للأجندات المعادية للمغرب.
وقد وجد في موقع EI Confidencial الإسباني ضالته، حيث أن الموقع لا يكلف نفسه عناء التحقق ومراجعة ما ينشره مستخدموه. أما بالنسبة للتحليل، فهو موجه ومتحيز جعله يبتعد أكثر فأكثر عن الصحافة ولم يعد يخشى إعلان خدمته لأجندات خارجية.
لقد تركه المغرب ردحا من الزمن حتى نضجت تلاعباته المهينة، وأضحى مكشوفا لقضاء بلده وتورطه الغير المهني، كمزاعمه حول إستعمال المغرب برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس على هاتفه الذي رفض فيه القضاء الإسباني قبول دعوى سمبريرو شكلا ومضمونا لعدم توافر الأدلة.
وبسبب حقده الدفين لكل من كشف وجهه الحقيقي، فإن تحامله هذه المرة على أحمد الشرعي هو لا محالة بسبب القضية التي رفعها أحمد الشرعي ضده سنة 2014 بسبب مزاعمه عبر مقال بجريدة إسبانية أخرى بوجود علاقة بين الشرعي والمخابرات المغربية بناء على ما تم الترويج له عبر مصدر مشبوه بمنصة تويتر.
إغناسيو مثل أشباه الصحفيين الذين باعوا ضمائرهم مقابل دنانير عصابة قصر المرادية، هم مجرد كراكيز لأجندة دوائر مخابرات جارة الشر التي ما زالت على وقع الصدمة من اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء. يتلاعب بالأخبار الرائجة مثل أي صحفي مبتذل خدمة للدعاية المفسدة الجزائرية ويسمح لنفسه دون خجل أن يقدم نفسه كمتخصص في الشؤون المغربية.
مع توطيد العلاقات بين المغرب وإسبانيا، يخشى سيمبريرو فقدان عمله ويلجأ إلى إعادة نشر افتراءات وأكاذيب التي تستند إلى أخبار تم نشرها من طرف صحفيين آخرين مناوئين للمغرب. ويمكننا أن نتفهم الضغط الذي يتعرض له هذا المسترزق حاليًا، والذي أصبح صوته غير مسموع سواء بالداخل أو الخارج في وقت كان يأمل إبان الأزمة المغربية الاسبانية في إظهار قوته وجودة مصادره وتحليلاته.
4 تعليقات