حالة من الفوضى السياسية، تعيشها إسرائيل في ظل الاحتجاجات المتواصلة ضد خطة رئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو الخاصة بالإصلاحات القضائية.
وشهدت تل أبيب أمس الخميس، احتجاجات ضخمة، أغلق خلالها متظاهرون الطرق المؤدية لمطار بن غوريون، وميناء حيفا، ومراكز حيوية أخرى في القدس( المحتلة).
ورداً على هذه الاحتجاجات التي خلفت فوضى عارمة في الشارع الإسرائيلي وفشل الاجهزة الامنية في إحتواءها أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على عزل قائد شرطة تل أبيب أمشاي أشاد من منصبه، ونقله إلى مركز آخر، وفقاً لصحيفة “Jerusalem Post” الصادرة اليوم الجمعة.
ويسعى بن غفير منذ بداية التظاهرات لضبط الأمن في إسرائيل، لكن الفوضى تسيدت الموقف في حالات كثيرة، ما دفعه لشن هجوم حاد على قيادات في جهاز الشرطة، خلال محادثات مغلقة، زعم فيها أنهم يرفضون اتباع تعليماته الخاصة بالاحتجاجات الواسعة المناهضة لحكومة نتانياهو.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، فإن قرار الإقالة جاء خلال تفقد قائد شرطة تل أبيب للعملية الفدائية، التي وقعت في شارع ديزنغوف مساء أمس، وأسفرت عن جرح 3 إسرائيليين، ومقتل منفذها الفلسطيني.
وقالت المصادر، إن قائد شرطة تل أبيب عرف نبأ إقالته من وسائل الإعلام، ولم يتم إبلاغه بالأمر بطريقة رسمية، ووصف مسؤولون سياسيون الخطوة، بالفضيحة الكبرى.
وعلق زعيم المعارضة يائير لابيد على قرار عزل قائد شرطة تل أبيب قائلاً، “لم يكن هناك مثل هذا العار في تاريخ البلاد. يقوم مهرج تيك توك بطرد ضابط شرطة بارز، لأنه لا يوجد ما يكفي من الدم والعنف في الشوارع”.
وقررت حركة “من أجل جودة الحكم” التوجه إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، وتقديم التماس إداري لمنع عزل قائد شرطة منطقة تل أبيب، مشددة في بيان لها، على أن قرار بن غفير “وصمة عار لن تمحى”، و”تهديد صريح لقيادات الشرطة”.
هرتسوغ.. إسرائيل تتجه إلى نقطة اللاعودة
وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ما يحدث حالياً في إسرائيل بالكارثة، مبدياً استعداده لفعل كل شيء للتوصل إلى حل. وقال هرتسوغ، إن إسرائيل تتجه إلى نقطة اللاعودة، معتبراً أنه ينبغي التخلي عن التعديلات القضائية. وأشار إلى أن ما يحدث كارثة حقيقية وأن إسرائيل، تنهار أمام عينيه، قائلاً: “هناك خيار واحد، إما كارثة، أول حل تحملوا المسؤولية فوراً”.
وتأتي تلك الأحداث، فيما يكمل رئيس الحكومة الإسرائيلية بينامين نتانياهو زيارته إلى إيطاليا، التي بدأها أمس، وتستمر لـ3 أيام. وعقب هجوم تل أبيب، قال مسؤول مقرب من نتانياهو، إنه لا تغيير في جدول رئيس الوزراء بعد الهجوم.
وأضاف، أن “رئيس الوزراء سيلتقي ظهر اليوم مع رئيسة وزراء إيطاليا في اجتماع سياسي مهم، لذلك لا تغيير في الجدول ولن يكون هناك استسلام للإرهاب”.
4 تعليقات