أكد مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إسماعيل الشقوري، الأربعاء بنيامي، أن المجموعات الانفصالية المسلحة تشكل تهديدا للاستقرار والتنمية بالقارة الافريقية.
وقال الشقوري في إفتتاح أعمال الإجتماع العام لمجموعة التركيز الإفريقي “أفريكا فوكوس غروب ” التابعة للتحالف الدولي ضد “داعش” والتي يرأسها بشكل مشترك المغرب والنيجر والولايات المتحدة وإيطاليا، إن المجموعات المسلحة، والمجموعات الإرهابية، وغيرها من المجموعات المسلحة، التي تخدم مصالح خفية، ليست جديدة مع الأسف بالقارة الافريقية.
وأضاف أن الامر يتعلق بثلاث مكونات، لها هدف واحد منذ عشرات السنين، يتمثل في تقويض إستقرار وتنمية القارة الإفريقية، وترهيب شعوبها، مشددا على ضرورة التصدي لهذه المجموعات من اجل بلوغ النتائج المنشودة.
وأشار إلى أن الوضعية الحالية الموسومة بالتهديد الإرهابي بأفريقيا، تتفاقم، وتتطلب أكثر من أي وقت مضى، أجوبة سريعة وفعالة، موضحا أن هذا التهديد يمتد حاليا من منطقة الساحل نحو بلدان الساحل الغربي.
وقال إن غالبية الهجمات الإرهابية الأكثر دموية بإفريقيا من حيث عدد الضحايا، تم تسجيلها بمنطقة الساحل، مبرزا أن عدد القتلى إرتفع بنسبة 48 في المائة العام الماضي.
وأعرب عن أسفه لاستمرار (داعش) في الإستفادة من سهولة إختراق الحدود بمنطقة الساحل من أجل شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية.
وتؤكد الرئاسة المشتركة للمغرب لهذا اللقاء دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب، بإعتباره داعما للسلام والإستقرار بالقارة الإفريقية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما تمثل إعترافا بالجهود الرائدة للمملكة ضمن التحالف من أجل التفاعل الملائم ومواكبة التطورات التي يشكلها التهديد الإرهابي في إفريقيا.
وجرى حفل إفتتاح هذا الحدث بحضور الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالنيجر، أدو الهادجي أبو، والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد “داعش”، إيان ماكاري والمبعوث الخاص لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية للتحالف ضد “داعش”، ستيفانو رافاغنان، إلى جانب ممثلي أعضاء التحالف.
ويتضمن برنامج الإجتماع المنعقد على مدى يومين العديد من الجلسات تتناول بالخصوص، أمن واستقرار الحدود، ومحاربة تمويل “داعش”، وتمدد المجموعات الإرهابية في غرب إفريقيا والساحل.
وسيتوج الإجتماع ببيان ختامي يسلط الضوء على التوصيات الرئيسية لمجموعة التركيز الإفريقي.
ويمثل هذا الحدث محطة مهمة في مسار الإنخراط والتنسيق الدولي لمحاربة “داعش” بهدف إيجاد أجوبة ملموسة من شأنها التصدي لتنامي مخاطر الإرهاب بالقارة الإفريقية.
وتضم مجموعة “أفريكا فوكوس” التي أحدثت في 2021 عددا محدودا من الدول الأعضاء في التحالف الملتزمة بتعزيز مكافحة الإرهاب في إفريقيا، وتنسيق المبادرات القائمة لمكافحة تمويل إرهاب “داعش” وتقوية القدرات، وتطوير المجتمعات المحلية.
يشار إلى أنه تم تشكيل التحالف الدولي ضد “داعش” في شتنبر 2014، ويتألف من 85 دولة ومنظمة دولية شريكة تنتمي إلى مناطق مختلفة من العالم.