أفريقيادوليسياسة

نعم المغرب يحتجز فرنسا هكذا!.. إستجابة للخيال الخصب لوسائل الإعلام الفرنسية

في إطار مواكبة الهجمة الإعلامية الفرنسية على المغرب، سوف يقدم قسم الترجمة بجريدة أنباء إكسبريس تحت رئاسة الكاتب والمترجم المغربي عبدالله الحيمر في الرد على الطروحات الفرنسية المغلوطة، بترجمة مقالات لصحفيين بالمغرب أو فرنسا تعري زيف الإعلام الفرنسي المعادي للمملكة للمغربية.

ونبتدأ اليوم بترجمة إفتتاحية مجلة “مغرب إيبدو” بالفرنسية:

بقلم : مروان قباج

تحاول باريس، التي تشعر بالمرارة إخفاء مشاكلها عن الرأي العام الفرنسي والأوروبي، وكانت الحجة المستخدمة للتلاعب بالجمهور هذه المرة تتمثل في عرض فرنسا على أنها دولة مهددة، المغرب “القوة العظمى”، يود أن يحتجز ويؤذي فرنسا بكل الوسائل الممكن لديه.

دعنا ننتقل إلى الإعتراف (تخيلا)، تم التنصت على الاجتماع الأخير للجنة الدفاع والأمن القومي، الذي عقد في قصر الإليزيه من مكتبيهما في الرباط كان عبد اللطيف حموشي ومحمد ياسين منصوري يتابعان في الوقت الحقيقي المناقشة السرية المفترضة بين الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء إليزابيث بورن، وجنرال الجيش ورئيس أركان القوات المسلحة، تييري بوركهارد، والأمين العام لقصر الإليزيه، أليكسيس كولر، نعم، السيدة فانيسا رينييه، الصحفية بمجلة الفرنسية “ماريان”، أنت محقة تماما المغرب يحتجز فرنسا.

ذلك لأن المملكة قوية جدا من حيث التجسس، وتضاهي مثيلاتها في كل من وكالة المخابرات المركزية والكي جي بي مجتمعتين، وأنا أزيدك، وأسرب لك معلومات دقيقة من مصادر موثوقة، هم في الواقع 6000 عميل سري مغربي فعال منتشر في جميع أنحاء فرنسا من قمة الدولة إلى المجلس البلدي لإيفري سان سين، لديهم أيضا عملاء سريين آخرين في بروكسل وستراسبورغ، وبعضهم قريب من الوزراء الذين يمارسون عليهم تأثيرا كبيرا، ولكن أيضا على أعضاء البرلمان الأوروبي والمفوضين الأوروبيين.

لا تطلب مني إعطاء الأسماء لأن مصادري لا تحب أن تذكر أسمائها في القضية، خوفا من تصفيتهم من طرف المخابرات الفرنسية، لا أريد على وجه الخصوص أن ينزعج مني السيد المنصوري.

خدمات المعلومات لدينا ضرورية. تشمل لائحة عملاؤها بفرنسا، المتعددة ،من بينهم رئيس دائرتك الإستخبارات الخارجية (DGSE)، برنارد إيمي، الذي يأتي إلى الرباط للحصول على المعلومات.

علاوة على ذلك، جميع أجهزة الإستخبارات الخاصة بك، مثل تلك الموجودة في بلجيكا وألمانيا وبولندا.. حتى وكالة المخابرات المركزية، تعتمد على معلومات جواسيسنا الشجعان، ولا سيما في مجال الإرهاب والجريمة السيبرانية، ندعوهم وكذلك صناع القرار الإقتصادي، للبقاء في المغرب، في بعض الأحيان في فندق المأمونية الأسطوري في مراكش.

أو في اقامة “الغزال الذهبي” في ورزازات، المكان المفضل للراحل جاك شيراك وزوجته برناديت. نحن نسحرهم بشاي النعناع و “بالرقص الشرقي”، نحن لا نبخل على هذه المؤسسات الاستخبارية، إلى أخر درهم في حوزتنا لنجعلهم ينضموا إلى قضيتنا العادلة، نحن لا نرغهم على شيء أنهم يتعودوا على ذلك لوحدهم في نهاية المطاف.

أما بالنسبة للتلاعب والفساد، فلا أحد يأتي إلينا حافي القدمين، لنتوقف عن هذا المزاح الآن، لأنكم الفرنسيون خاصة دون الأوروبيين، تصدقوا كل شيء يقال لكم في النهاية.

فرنسا غاضبة، لقد سئمت من رؤية تسديداتها المنخفضة تفشل ضد المغرب لا شيء ينجح لها بخصوص المغرب ولا حتى مناوراتها داخل البرلمان الأوروبي من قضية الفساد “المغرب جيت” إلى محاكمة التجسس “بيغاسوس” المزيفة عبر القرار الخاص بحالة حرية التعبير المتدنية في المغرب.

كل شيء يذهب على نحو خاطئ، تحاول باريس التي تشعر بالمرارة، إخفاء مشاكلها عن الرأي العام الفرنسي والأوروبي، لذلك فهي تناشد العواطف أكثر من المعلومات الدقيقة بخصوص المغرب، كانت الحجة المستخدمة للتلاعب بالجمهور هذه المرة تتمثل في عرض فرنسا على أنها دولة مهددة.

المغرب “القوة العظمى” يود أن يحتجزها و يؤذيها بكل الوسائل تم تكليف هذه المهمة الدقيقة بالإعلام المسترزق لكل من المجلة الأسبوعية “ماريان” والقناة العامة فرنسا الخامسة التابعة للقطاع العام للدولة للفرنسية، فأطلقت مجلة “ماريان” الفرنسية على عددها في الفترة من 16 إلى 23 فبراير 2023 عنوان:
“التجسس والضغط والاختراق والقنب الهندي والهجرة: كيف يحتجزننا المغرب”.

برنامج كامل، دعما لملف مليء بالتشويش والإعلام الكاذبة الدعاية بالطريقة الستالينية التوقيت هو العامل الرئيسي.

إختارت المجلة اللحظة المثالية لجعل الجمهور الفرنسي يبتلع الثعابين و كذلك إمتدادا للرأي العام المغربي.

تلاحظ مجلة “ماريان” أن “المحمية المستعمرة (المملكة المغربية) السابقة تنشر شبكاتها في جميع أعمال الجمهورية من أعلى الولاية إلى المجلس البلدي لإيفري سان سين”.

وهو مكتوب بأسلوب يذكرنا بشكاوى النظام الجزائري التي تدين”القوة المزعجة العظمى” للمغرب، إنها مجرد إشارة عابرة، إذا كنت تريد سقطة أخرى للإعلام الفرنسي، تابع برنامج القناة فرنسا الخامسة بعنوان الإشتباه في التدخل في قناة الإخبارية “بي إف إم تي” في: ما وراء قضية الإعلامي المغربي رشيد المباركي (مسكين مباركي، ضحية، بسبب أصوله المغربية)، حيث يظهر البرنامج الاستقصائي “قصص القتلة ” وكالة إسرائيلية تضلل الإعلام العالمي بأخبار ومعلومات متحكم فها من طرفها.

إسرائيل والمغرب، إذن تهديد قادم لامحالة ؟ هذا يذكرنا بقصاصات وكالة الأنباء الجزائرية العامة على وجه التحديد حول التحالف المغربي الإسرائيلي الجديد بالمنطقة، والذي يشكل بنظرها تهديد وإستقرار لأمن الجزائر؟ هذا هراء وفوبيا بعيدة عن الفهم الاستراتيجي لأحداث منطقة المغرب العربي!.

https://anbaaexpress.ma/6iyko

عبدالله الحيمر

كاتب وناقد ومفكر مغربي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى