قال مدير اليومية الإسبانية”La razón“، فرانسيسكو مارهويندا، إن المغرب جار وحليف، وأننا نحن بحاجة إلى التوافق مع المملكة وزيادة جميع أنواع التبادلات.
وأضاف مارهويندا في مقال رأي، نشر له أمس الجمعة أنه لطالما بدت له بعض المواقف الأوروبية تجاه المغرب فيها عنصرية مقيتة واستعمارية جديدة.
وأوضح أن هذا هو التفسير الوحيد، الذي يظهر الأوروبيين كأنهم متفوقين تجاه البلدان التي كانت مستعمراتها السابقة، وإعتبر، أن هذا الأمر إهانة لذكاء شعوب وحكومات هذه البلدان.
مشددا أنه لم يكن لدينا أبدا أي حق في التدخل، لا نحن (إسبانيا) ولا الفرنسيين في الحياة المغربية.
وإنتقد مدير لاراثون الغطرسة الأوروبية عند تحليل العلاقات مع جار وحليف مثل المغرب، موضحا إنه بلد عظيم من كل النواحي.
من جهة أخرى سلط مارهويندا الضوء، على التحول الإجتماعي والإقتصادي والسياسي العميق، الذي شهده المغرب في عهد محمد السادس، واعتبر أن الأوروبيين لايقدرون هذا التحول الذي غير المغرب، وكذلك من قبل الملك الراحل الحسن الثاني الذي وصفه الإعلامي الإسباني بالملك العظيم.
موضحا “إن الغطرسة الأوروبية تجعلنا ننسى أننا عشنا لقرون خاضعين للأنظمة الاستبدادية، وأننا تسببنا في حربين عالميتين وأن الصراعات الدينية والحروب والغزوات كانت شائعة في القارة منذ ألفي عام، الآن نحن متعجرفون، أغنياء أقوياء وديمقراطيون لذلك، نعطي دروسًا للجميع”.
وإعتبر مارهويندا في مقاله، أننا بحاجة إلى التوافق مع المغرب وزيادة جميع أنواع التبادلات، من منطلق الإقتناع والولاء والمودة تجاه بلد صديق وحليف، إنه جزء أساسي من الإستقرار في المغرب الكبير.
