صرحت وكالة “سبوتنيك” الروسية، يوم أمس الخميس، بأن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يعتزم زيارة العاصمة السورية دمشق خلال أيام.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة لم تكشف عنها، قولها إن “ترتيبات تجري حالياً لزيارة الأمير فيصل بن فرحان خلال أيام”.
وهذه الزيارة، إن تمت فستكون الأولى التي يجريها وزير سعودي إلى دمشق منذ إندلاع الأزمة السورية عام 2011، أي منذ 12 عاما، وتأتي عقب نحو شهر من دعوة بن فرحان لإيجاد حل سياسي في سوريا.
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي
يأتي ذلك في ظل مشاركة المملكة في أعمال الإغاثة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير الجاري، حيث أمر العاهل السعودي بتسيير جسر جوي لمساعدة البلدين.
ووصلت، الخميس، طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال إلى حلب، على متنها 34 طناً من المواد الغذائية والطبية، وهي الطائرة السعودية الثالثة التي تصل إلى مطار حلب.
وفي 19 يناير من الشهر الماضي، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن دول المنطقة يجب أن تعمل معا لإيجاد “حل سياسي” للحرب الكونية المستمرة منذ 12 عاما في سوريا.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” في دافوس بسويسرا: “نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”.
يذكر أن موقع “إنتليجنس أونلاين” الإستخباري كشف في فبراير 2022، أن روسيا سعت لإعادة تطبيع العلاقات بين السعودية وسوريا وأرسلت مبعوثها في دمشق ألكسندر لافرنتييف إلى الرياض.
وشهدت الفترة الأخيرة دعوات سعودية إماراتية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومحيطها العربي.
وتم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة في نوفمبر 2011، وسحب السفراء العرب من دمشق، وعلقت مشاركة وفود سورية في إجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات التابعة على أثر الأزمة السورية.
تعليق واحد