في ظل وضع سياسي جد متوتر تعيشه تونس، أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء يوم أمس الأربعاء، وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي، ليكون بذلك الوزير الخامس الذي يقيله، قيس سعيّد منذ بداية عام 2023.
وأعلنت الرئاسة التونسية، في بيان، أن سعيد “أصدر أمرا يقضي بإنهاء مهام نصر الدين النصيبي وزير التشغيل والتكوين المهني”، ولم يذكر البيان سببا لإقالة الوزير ولا مَن سيخلفه.
وزير التشغيل والتكوين المهني المقال، نصر الدين النصيبي
وللإشارة، ومنذ مطلع العام الحالي، أقال قيس سعيّد 4 وزراء، وهم وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي، ووزيرة التجارة فضيلة الرابحي، ووزير الفلاحة محمود إلياس حمزة ووزير التربية فتحي السلاوتي، في حكومة رئيسة الوزراء نجلاء بودن التي بدأت عملها في 11 أكتوبر 2021، بدون تقديم، أسباب إعفائهم من مناصبهم.
وتأتي هذه الإعفاءات المشبوهة، في ظل أزمة سياسية وإقتصادية تعيشها البلاد، تفاقمت حدتها جراء تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى حملة إعتقالات استهدفت قيادات سياسية معارضة للرئيس قيس سعيد.
وتتهم القوى المعارضة، الرئيس قيس سعيّد بمحاولة تصفية خصومه من خلال حملة الاعتقالات، وفي الذكرى 12 لسقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، خرجت قوى المعارضة تحتج قوى المعارضة تحتج في شوارع العاصمة التونسية، بينما سعيّد، يقول إن عددا من المعتقلين متورطون في التآمر على أمن الدولة ومحاولة الإنقلاب على النظام، ويدعو إلى ضرورة المحاسبة وتطبيق القانون لتطهير البلاد.
