في واقعة إعلامية مخزية، تنم عن واقع بعض المنابر الإعلامية الفرنسية التي أضحت تشبه نوعا ما الإعلام الجزائري، في عنصريته وعقدته تجاه المملكةالمغربية، قررت قناة الأخبار الأولى بفرنسا BFMTV ، توقيف أحد أشهر مقدمي نشرات الأخبار المغربي رشيد لمباركي، بسبب لفظ الصحراء المغربية.
وأفادت عدة وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن جريدة بوليتيكو أن القناة الإخبارية المقربة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قررت فصل لمباركي عن العمل وإتهمته ببث محتوى مباشر على الهواء، لم يتم التحقق من صحته من قبل إدارة القناة.
ووفق نفس المصادر، فإن توقيف لمباركي جاء بسبب خبر يعود إلى شهر يونيو الماضي، والذي تضمن عبارات تشير إلى مغربية الصحراء وإلى إعتراف إسبانيا بمشروع الحكم الذاتي المغربي، غير أن الصحافي المغربي نفى أن تكون تلك المواد خاضعة لأي تأثير خارجي، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمعلومات حقيقية وجرى التحقق منها، مبرزا أنه لم يشعر بأنه كان جزءا من أي محاولة تأثير.
وقد أفادت صحيفة “بوليتيكو” نقلا عن مصادرها، تم فتح تحقيق، بخصوص عشرات المحتويات، التي إعتبرتها القناة المقربة من الإليزي، بأنها مشبوهة، ودفعت الإدارة إلى التساؤل عن أصل الموضوعات المرتبطة بالمغرب أو السودان أو الأوليغارشية الروسية أو حتى منتقدي قطر.
ويرى مراقبون، أن خطوة القناة الفرنسية، لفصل هذا الصحافي المغربي، تدل على مدى التبخط الإعلامي لبعض وسائل الإعلام الفرنسية والعشوائية التي بدأت تتسلل إلى إدارة تحريرها، تحت تأثير إعلام العسكر بالجزائر، ودعم مالي مباشر، من طرف النظام الجزائري، لهذه القنوات الفرنسية العنصرية.
وتساءل المراقبون عن حرية التعبير وحرية الصحافة كما يدعي البرلمان الأوروبي وعلى رأسهم فرنسا.
تجدر الاشارة أن هناك الكثير من وسائل الإعلام الفرنسية ومنها منابر مرموقة كانت بالقريب تعتبر إنجيلا إعلاميا للعديد من الصحافيين، كصحيفة لوموند الفرنسية التي أعطت حيزا إعلاميا عالميا بصفحاتها لخطاب الكراهية والحقد ضد سيادة المغرب، وفتحت الصحيفة الفرنسية المجال لزعيم مليشيا البوليساريو إبراهيم غالي لنفث سمومه وحقده إتجاه المملكة المغربية الشريفة.
