
بعد 9 سنوات من السجن، أعلنت السلطات الليبية في العاصمة طرابلس إطلاق سراح، عبد الله منصور، 67 عاماً، الوزير الأسبق ورئيس جهاز الأمن الداخلي في نظام الزعيم الراحل معمّر القذافي، ومن الشخصيات القريبة من القذافي، ممن يسمونهم “رجال الخيمة” .
وجاء قرار إطلاق عبدالله منصور، بعد صدور أمر إفراج صحي في حقه، حسب مصادر ليبية، وبعد ساعات من إطلاق سراحه، أعلن رئيس المجلس الرئاسي وساطته في عملية الإطلاق، وقال إن ذلك جاء، “ضمن مساعي المجلس الرئاسي في مشروع المصالحة الوطنية”، وعقب خروجه من سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس، كان في إستقباله مجموعة من المسؤولين الليبيين، من بينهم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عادل جمعة، والسفير السابق في المغرب، ومبعوث رئيس مجلس النواب لدول المغرب العربي عبد المجيد سيف النصر.
ويُعد عبدالله منصور أحد أبرز وجوه النظام السياسي في ليبيا خلال المرحلة الأخيرة من زمن حكم القذافي، تولّى عدة مناصب، أهمها مدير الأمن الداخلي في ليبيا، وتولى منصب رئيس، الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية، وشركة الخدمات الإعلامية، كما كان سكرتيراً ومستشاراً للقذافي.
وعقب الأحداث التي شهدتها ليبيا عام 2011 وأدت إلى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، قام باللجوء إلى النيجر، وفي صباح الجمعة 14 فبراير 2014، سلمته السلطات النيجرية، إلى حكومة رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان، الليبية وتم إيداعه في سجن الهضبة في العاصمة طرابلس.
وتمت محاكمة منصور، بتهمة تتعلق بمحاولة إجهاض الثورة، ودعم كتائب القذافي وممارسة التعذيب والعنف على سجناء الرأي.
وبعد خروجه من السجن، مباشرة غادر طرابلس، متجه إلى العاصمة النيجرية نيامي على متن طائرة خاصة، رفقة سامي يونس المنفي، شقيق رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وللإشارة، قامت السلطات الليبية بإطلاق، عدداً من مسؤولين وشخصيات في نظام معمر القذافي، من بينهم نجل الزعيم السابق الساعدي القذافي، ورئيس للوزراء البغدادي المحمودي، وقائد الحرس الشعبي منصور ضو، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن الخارجي أبوزيد دوردة، ومدير مكتبة معلوماته أحمد رمضان، وكذلك القيادي الأمني البارز ناجي حرير القذافي.
بإستثناء، مدير مخابرات القذافي عبد الله السنوسي، لم يستفد لحد الآن من الإفراج ومغادرة السجن، رغم الدعوات المتكرّرة بإطلاق سراحه.