طالب رئيسا حكومتي سبتة ومليلية المحتلتين، الحكومة الإسبانية في مدريد، باتخاذ الإجراءات اللازمة لدمج المدينتين في الاتحاد الأوروبي وإتحاده الجمركي مع الحفاظ على نظام ضريبي خاص.
بعد أربع سنوات من إغلاق الحدود مع المغرب بسبب الأزمة الصحية (كوفيد 19) والأزمة الدبلوماسية، تريد سبتة ومليلية إعادة تنشيط إقتصاداتهما التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع المملكة.
ولهذا ووفق مصادر إعلامية إسبانية، تعتزم المدينتان المتمتعتان بالحكم الذاتي، مخاطبة بروكسل، لادماجهما في لجنة المناطق والاتحاد الجمركي، ويطلبون من الحكومة الإسبانية العمل في هذا الاتجاه.
قدم رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس هذا الطلب شفوياً إلى الممثل الدائم لإسبانيا لدى الاتحاد الأوروبي، بينما أرسل نظيره في مليلية إدواردو دي كاسترو رسالة إلى بيدرو سانشيز يطلب فيها انضمام المدينتين، باعتبارهما “الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي” إلى لجنة المناطق وهي هيئة استشارية للمفوضية الأوروبية والمجلس والبرلمان الأوروبي بشأن القضايا المتعلقة بالإدارة المحلية والإقليمية في مجالات الصحة أو التعليم أو التوظيف أو السياسات الاجتماعية .
يقترح رئيس مليلية أن تطلب الحكومة من بروكسل منح مقعدين لسبتة ومليلية في لجنة المناطق، إذا تعذر ذلك فإنه يدعو إلى اقتراح ممثل واحد للمدينتين، أو انتخاب أحد الأعضاء الأربعة للصندوق الأوروبي البحري ومصايد الأسماك (FEMP) من قبل المدن المستقلة.
كما طلب رئيسا سبتة ومليلية المحتلتين، من حكومة مدريد القيام بحملة من أجل اندماجهما في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، والحفاظ على نظامهما الاقتصادي والمالي الخاص.
وضعت الرباط ومدريد حداً للتجارة غير النمطية على حدود سبتة وقررتا إنشاء جمارك تجارية، في الوقت الحالي ،لم يتم فتح هذه الجمارك في سبتة ولم يتم إعادة فتح تلك الجمارك في مليلية، التي أغلقها المغرب منذ غشت 2018. وضع يؤثر على سكان المدينتين المحتلتين، وسكان المدن المجاورة تطوان والفنيدق والمضيق والناظور.
ويواصل البلدان التفاوض من أجل فتح هذه الجمارك والوصول إلى صيغة تفاهمية مشتركة.
