إعتقلت السلطات الجزائرية، والدة وشقيقة الناشطة السياسية أميرة بوراوي، في ظل أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، حسبما أفادت به مصادر جزائرية مختلفة واللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين (CNLD).
وبحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين (CNLD)، فقد تم اعتقال والدة الناشطة، خديجة بوراوي، 71 عامًا وشقيقتها وفاء مساء السبت من قبل الدرك في الجزائر العاصمة وتم تفتيش منزلهما.
وتم الإفراج عن الأخت في وقت مبكر من صباح الأحد، لكن الأم “تم نقلها” إلى مدينة عنابة 600 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية، بالقرب من الحدود التونسية حيث ستعرض على المدعي العام للتحقيق والمحاكمة.
ويأتي اعتقال أفراد من عائلة بوراوي في إطار تحقيق بشأن تمكن بوراوي من مغادرة الجزائر رغم أنها تواجه حكما بالسجن لعامين بتهمة الإساءة للرسول محمد والإستهزاء ببعض الأحاديث النبوية والإساءة لرئيس الجمهورية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتساءلت وفاء بوراوي، عن مصير والدتها على صفحتها بالفيسبوك، وأكدت يرسلون لنا عملاء بزي مدني من أجل الضغط والترهيب، وأضافت هذا غير معقول أم مسنة ومريضة.
وكانت الناشطة والمعارضة الجزائرية أميرة بوراوي غادرت من تونس بإتجاه فرنسا، ليلة الإثنين الثلاثاء، المنصرم لتتفادى ترحيلها إلى الجزائر، بعد تدخل الدبلوماسية الفرنسية.
وللإشارة، أميرة بوراوي هي إبنة عقيد متوفى في الجيش الجزائري، كان مديرا لأكبر مستشفى عسكري، وهي تحمل الجنسية الفرنسية منذ 2007 حصلت عليها، عن طريق زواجها من رجل فرنسي ذي أصول جزائرية.