
البعثات التجارية من الأوروغواي إلى المغرب تقلق مؤيدي مليشيا البوليساريو في مونتيفيديو، وفق ماأفادت به صحيفة El observador الأوروغوانية في تقرير لها إطلعت أنباء إكسبريس على نسخة منه.
ويضيف نفس المصدر، أن مؤيدي الحركة الإنفصالية في هذا البلد اللاتيني، يخشون أن يكون التقارب بين المملكة المغاربية وجمهورية أوروغواي، أن يضر بمصالح الجبهة في البلاد، مع إحتمال قوي بسحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية الساري المفعول منذ 26 ديسمبر 2005، حسب ذات التقرير.
وحسب ذات الصحيفة، “هذه المخاوف ليست نتيجة مباشرة لقرار الحكومة المغربية الأخير باستيراد حوالي 30 ألف رأس من اللحم البقري من البرازيل وأوروغواي لتغطية العجز في اللحوم الحمراء المنتجة محليًا، لكنها تعود إلى أوائل ديسمبر 2022.
وبالفعل بعد زيارة الوفد البرلماني الأوروغوياني برئاسة نائب رئيس مجلس الشيوخ، خورخي أوزفالدو غانديني إلى الرباط، بدأت أولى بوادر القلق تظهر بين مؤيدي الميليشيا في مونتيفيديو.
وتبع ذلك رحلة مباشرة بمشاركة ممثلين حكوميين، ولا سيما وكيل وزارة الصناعة، والتر فيري والمديرة الوطنية للصناعات، سوزانا بيكوي في المنتدى الخليجي-الأورومتوسطي، الذي نُظم في 8 (ديسمبر) الماضي في مراكش.
بالإضافة إلى ذلك، يضيف التقرير، كانت أوروغواي الدولة الوحيدة من خارج تلك المنطقة التي شاركت في أعمال ذلك المنتدى، وبهذه المناسبة أجرى المسؤولان محادثات مع رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، وكذلك رئيس مجلس المستشارين ووزير الفلاحة والصيد البحري المغربي.
وتسير أنشطة تصدير بعض منتجات أوروغواي إلى المغرب بشكل جيد، كما سيتم في الأسابيع المقبلة تشكيل لجان عمل من فنيين من وزارة الصناعة ووزارة الفلاحة والصيد البحري لتحليل فرص الأعمال بين أوروغواي والمغرب والمنطقة.
وقال والتر فيري، وكيل وزارة الصناعة والطاقة ، في بيان رسمي إن الغرف التجارية المهتمة ستشارك أيضًا في هذه الديناميكية.
وتجدر الإشارة أنه ومنذ تنصيب لويس لاكال بو كرئيس للجمهورية في مارس 2020 ، ينتظر المغرب انسحابًا محتملاً أو تعليقًا للعلاقات مع جمهورية الخيام بتندوف في الجزائر.
وكان لاكال قد أعرب لرئيس مجلس المستشارين السابق حكيم بن شماش “عن رغبته في رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى أفضل”.