إفتتح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء المؤتمر السابع للسفراء في مقر وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون والذي سيعقد يومي 9 و 10 يناير في مدريد، والذي يجمع ما يقرب من 130 سفيرا من إسبانيا في مختلف دول العالم، والذي سيناقش التحديات الرئيسية في السياسة الخارجية التي ستواجهها إسبانيا في عام 2023.
وتابع قسم الشأن الإسباني بأنباء إكسبريس، خطاب شانشيز، حيث بدأ حديثه بتكرار دعمه لرئيس البرازيل لولا دا سيلفا، بعد الأحداث التي شهدتها برازيليا يوم أمس الأحد، وقال إن “الأنباء القادمة من البرازيل تذكرنا بأكبر تهديد للديمقراطية والسلام والازدهار في العالم” مشددا على الخطر الذي يمثله عودة ظهور الحركات اليمينية المتطرفة على المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا.
كما سلط بيدرو سانشيز الضوء على تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا، من حيث الطاقة والغذاء وتحدي بنية الأمن الدولي، وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على حاجة أوروبا لوضع نفسها بذكاء وتطوير إستقلاليتها الاستراتيجية المفتوحة.
كما حدد في خطابه الأولويات الإقليمية الخمس للعمل في السياسة الخارجية الإسبانية، مسلطًا الضوء على التزام إسبانيا تجاه أوروبا باعتباره أمرًا بالغ الأهمية، في عام 2023 حيث ستتولى إسبانيا رئاسة مجلس الإتحاد الأوروبي في النصف الثاني من هذا العام.
وشدد بيدرو سانشيز على أن الرئاسة توفر فرصة فريدة لتعزيز تعزيز الإتحاد الأوروبي ككيان سياسي في سيناريو العالم الجديد.
كما أشار إلى تنفيذ تدابير غير مسبوقة في مكافحة كوفيد 19مضيفا إلى أن إسبانيا هي واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم في التطعيم، وأضاف كذلك أن إسبانيا لديها أدنى معدل تضخم في الاتحاد الأوروبي.
كما تناول في كلمته، بعض التحديات التي ستواجهها أوروبا خلال عام 2023، مثل تطوير الحكم الذاتي الإستراتيجي وإصلاح الحوكمة الإقتصادية، وإصلاح سوق الكهرباء لفصل أسعار الغاز عن أسعار الكهرباء.
صورة تذكارية للسفراء الإسبان بمقر وزارة الخارجية ويظهر السفير الإسباني في المغرب ريكاردو دييز هوشليتنر رودريغيز، بالصف الأول بجانب بيدرو سانشيز
كما سلط الضوء على البعد الأطلسي للسياسة الخارجية الإسبانية، وأشار إلى أن إلتزام إسبانيا بالأمن الأوروبي الأطلسي يتجسد في هدفها الصريح المتمثل في الوفاء بالتزاماتنا في مجال الدفاع المشترك “الناتو“.
وأبدى رغبت أن تقوم الرئاسة الإسبانية بتوسيع شبكة تحالفات الإتحاد الأوروبي إلى أمريكا اللاتينية والجوار الجنوبي.
وتطرق كذلك إلى أهمية الروابط بين إسبانيا وأمريكا اللاتينية، مشددًا على أهمية قمة الإتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية التي ستعقد خلال فترة الرئاسة الإسبانية، وهو الاجتماع الذي لم ينعقد منذ عام 2015.
وأوضح أن إسبانيا ستعزز تحديث إتفاقية التجارة بين الإتحاد الأوروبي والمكسيك، وإحراز تقدم في التصديق على الإتفاقية مع تشيلي، بالإضافة إلى الإبرام النهائي للاتفاقية مع ميركوسور كإجراءات ذات أولوية وتعزيز المصالح الإسبانية في هذه المناطق.
وفي سياق آخر، أكد سانشيز بالمكانة المركزية التي تحتلها الصين في السياسة الخارجية الإسبانية، على أنه يتعين على إسبانيا تعزيز علاقاتها مع الصين في الإطار المتفق عليه في الإتحاد الأوروبي، والحفاظ على الحوار حول القضايا الرئيسية، مثل تغير المناخ، مشيرًا في ذات الصدد، بضرورة تعزيز مع اليابان وكوريا الجنوبية والهند.
أخيرًا، تحدث رئيس الحكومة الإسبانية عن علاقات إسبانيا مع دول شمال إفريقيا مشيرًا إلى أن هذا هو الركن الخامس للسياسة الخارجية الإسبانية، وأكد أن علاقات إسبانيا مع المغرب تعتبر إحدى أقوى الركائز الدبلوماسية في شمال القارة الإفريقية.
وأشار إلى أنه يجب دعم الترويج للحلول الأفريقية لمشاكل القارة، مع التأكيد على دعم إسبانيا لإنضمام الإتحاد الأفريقي كعضو كامل في مجموعة العشرين.
تعليق واحد