وقالت شارلي إيبدو على موقعها الرسمي، إن الرسوم المنشورة، هي نتاج لمسابقة أطلقت في 8 ديسمبر الماضي، وشارك فيها عشرات الرسامين، بأكثر من 300 رسم ساخر.
وأضافت المجلة أيضاً، أنها أرادت دعم نضال الإيرانيين الذين يتظاهرون منذ سبتمبر الماضي من أجل حريتهم، بالسخرية من قادة الجمهورية الإيرانية.
ونشرت المجلة الفرنسية، مجموعة كبيرة من الرسوم الكاريكاتورية الساخرة الفائزة بالمسابقة، و إطلعت أنباء إكسبريس على نماذج منها، ما أثار انتقادات واسعة من إيران، التي أبدت إنزعاجها الكبير من الرسوم.
ووصفت طهران الرسوم، بأنها تسيء إلى مرشد البلاد الذي يعد أبرز شخصية سياسية ودينية في إيران.
وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر تويتر، إن “العمل المهين وغير اللائق الذي بادرت إليه مجلة فرنسية ضد المرجعية السياسية والدينية لن يمر دون رد حاسم وفعال”.
وأضاف، لن نسمح للحكومة الفرنسية بتجاوز حدودها، لقد اختاروا طريقاً خاطئاً بالتأكيد.
وحسب مراقبون للشأن الإيراني، فإن المجلة الفرنسية بنشرها لهذه الصور، قد تفجر أزمة ليس فقط مع فرنسا بل قد تمتد إلى أزمة مع دول الإتحاد الأوروبي.
ووفق نفس المراقبون فإن الولي الفقيه في إيران ليس منصبا سياسيا فقط فله حمولة دينية ومذهبية قوية تدخله بشكل ما في دائرة القداسة فهو يشغل منصب نائب الإمام الثاني عشر “المهدي المنتظر” عند الشيعة، والرسوم ستصنف إعتداء على المقدسات وليس على رجل سياسي.
وحسب ذات المصادر، الرسومات جاءت تزامنا مع توقف المفاوضات النووية، وفتح ملفات جديدة لإيران في مجال حقوق الانسان والمسيرات في الحرب الأوكرانية الروسية.
