لن يتم الافتتاح الرسمي للجمارك التجارية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلا بعد الاجتماع رفيع المستوى (القمة الإسبانية المغربية) الذي سيعقد في العاصمة المغربية الرباط يومي 1 و 2 فبراير المقبل.
ووفق وسائل إعلام إسبانية محلية، فقد تم إجراء اختبار تجريبي يوم الجمعة على حدود سبتة حيث عبرت شاحنة محملة بمنتجات النظافة الشخصية إلى المغرب عبر بوابة تراخال.
وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية بعض التصريحات التي أدلى بها مندوب الحكومة المركزية في سبتة رافائيل غارثيا، والذي أكد فيها أن إنشاء مكتب جمركي لسبتة “هو الخطوة الأولى في مسار العلاقات الإسبانية المغربية وهو أمر غير مسبوق حتى الآن ويمثل علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين”.
ووفقًا لغارثيا، فإن هذا الإختبار التجريبي سيسمح بمعرفة قدرة الاستجابة لدى البلدين والاحتياجات من حيث حركة البضائع والأشخاص والبنية التحتية للتكيف في أقرب وقت ممكن مع الوضع الطبيعي الجديد والذي سيقطع بشكل نهائي، بما يسمى بالتهريب المعيشي أو الكونطراباندو.
وأكدت نفس المصادر الدبلوماسية الإسبانية أنه على الرغم من إختبارها التجريبي، فقد نفذت السلطات المغربية ضوابطها الخاصة على الجانب الآخر من الحدود، مما يعني أن الجمارك موجودة بالفعل، وقد نجحت وإعترف بها الطرفان إلى حين تفعيلها بشكل رسمي بعد القمة المغربية الإسبانية.
تعليق واحد