مركز أبحاث عربي.. الأوضاع الاقتصادية لمواطني المنطقة العربية غير مرضية على الإطلاق

أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في العاصمة  القطرية الدوحة، عن نتائج المؤشر العربي 2022 الذي نفّذه في 14 بلدًا عربيًا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمؤشر هو استطلاع دوري حافظ المركز العربي على تنفيذه منذ عام 2011.

وكشف استطلاع رأي للمركز أمس الثلاثاء، أن الأوضاع الاقتصادية لمواطني المنطقة العربية “غير مرضية على الإطلاق”. 

وبين الإستطلاع أن الرأي العامّ العربي متوافق وشبه مجمع، بـ 84% على أن سياسات إسرائيل هي المُهدد الأول لأمن المنطقة واستقرارها، وقال 78% إن السياسات الأمريكية تأتي في المرتبة الثانية بعد إسرائيل في تهديد لأمن واستقرار المنطقة، ثم إيران وروسيا في المرتبة الثالثة بـ 57%، وفرنسا رابعة بـ 53%.

ويعتقد 44% من العراقيين أن إيران هي مصدر التهديد الرئيس.

وقال 52% من العرب إن الأمور في بلدانهم تسير في الاتجاه الخاطئ، مقابل 42% قالوا إنها في الاتجاه الصحيح.

وأجمع الرأي العامّ العربي على انتشار الفساد المالي والإداري عربياً، وقال 87% إنه منتشر بدرجات متفاوتة، مقابل 10% قالوا إنه غير منتشرٍ على الإطلاق.

وأظهرت نتائج المؤشر أن الرأي العام شبه مُجمع على تأييد الديمقراطية بـ 72% مقابل 19%، وقال 46%، إن “الربيع العربي” كان إيجابياً مقابل 39%.

وأوضح المؤشر العربي أن الرأي العامّ العربي منقسم على فصل الدين عن السياسة وأن أعلى نسب تأييد الفصل كانت في لبنان والعراق، وأكبر نسبة رافضين في موريتانيا، وقطر.

وورفض84 % الاعتراف بإسرائيل، ورغم ذلك ارتفعت نسبة التأييد للاعتراف بها في مؤشر 2022 درجتين مئويتين مقارنة مع نتائج المؤشر في 2019 و2020.

وأبدى 28 % من العرب رغبتهم في الهجرة لتحسين الوضع الاقتصادي، و16% للتعليم و11% لأسباب سياسية أو أمنية، أي ما نسبته 55%.

وقد شمل الاستطلاع 33300 مستجيب ومستجيبة أُجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة ضمن عيّناتٍ ممثّلة للبلدان التي ينتمون إليها، بهامش خطأ يراوح بين ± 2 و3%.

وقد نُفِّذ الاستطلاع الميداني في الفترة يونيو و ديسمبر 2022، ويُعدّ هذا الاستطلاع، في دورته الثامنة، أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربية، سواء أكان ذلك من خلال حجم العيّنة، أم عدد البلدان التي يغطيها، أم محاوره. وقد شارك في تنفيذه 945 باحثًا وباحثة، واستغرق ذلك أكثر من 72 ألف ساعة، وقطع الباحثون الميدانيون أكثر من 890 ألف كيلومتر من أجل الوصول إلى المناطق التي ظهرت في العيّنة في أرجاء الوطن العربي.

ومن المعروف أن استمرار تنفيذ هذا الاستطلاع الضخم، إضافةً إلى تعدد موضوعاته، جعل بياناته مصدرًا مهمًا للمؤسسات البحثية العربية والدولية، وللأكاديميين والخبراء.