أفريقياالشأن الإسبانيسياسة

ماهي الملفات التي ستتم مناقشتها في القمة المغربية الإسبانية؟

من المنتظر أن تستقبل عاصمة المملكة الرباط، القمة المغربية الإسبانية، المقررة يومي 1 و 2 فبراير المقبل.

ومن أبرز الملفات، التي شكلت نقاط الاحتكاك الكبرى بين الرباط ومدريد، ملف فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية (المحتلتين)، وملف تعيين حدود المياه الإقليمية وإدارة المجال الجوي فوق الأراضي الصحراوية المغربية والتي ستكون بلا شك موضع نقاش خلال الاجتماع الرفيع المستوى بين المملكتين المغربية والإسبانية.

ستتميز العلاقات بين إسبانيا والمغرب في عام 2023 باستمرار الصراع الناعم على هذه الملفات، على الرغم من القرار التاريخي لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بدعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وحسنت المملكتان علاقاتهما تدريجيا منذ مارس 2022 وعزز المغرب وإسبانيا التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة مما أتاح تفكيك الجماعات الإرهابية والتقليل من تدفقات الهجرة غير النظامية، على الرغم من إستمرار الضغط الشديد على سواحل جزر الكناري، وبدرجة أقل في سبتة ومليلية، خلال الأشهر الأخيرة وفق بيانات وزارة الداخلية الإسبانية الأخيرة.

كذلك قامت إسبانيا أيضا بنقل الغاز الطبيعي، إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي في الاتجاه المعاكس، بعدما أوفقت الجزائر هذا الخط بسبب موقف مدريد من النزاع المفتعل بالصحراء، والمنتظر في هذه القمة تعزيز السيادة الطاقية لكلا البلدين من خلال التعاون على المدى البعيد بفضل مشروع خط أنابيب الغاز النيجري المغربي، حيث أن إسبانيا ستكون ضمن خط نقل الغاز إلى أوروبا انطلاقا من المغرب حيث أن مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي سيكون هو البديل الموثوق للسوق الأوروبية.

هذه الدورة الثانية عشرة للإجتماع رفيع المستوى، الذي سيعقد خلال الشهر المقبل بالرباط بعد عدة تأجيلات، هو مثال على أن دعم إسبانيا لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء لن يعاني من أي إنتكاسات من حكومة بيدرو سانشيز الاشتراكة اليسارية.

ومن المنتظر كذلك تحديث معاهدة الصداقة الإسبانية المغربية والاتفاق على ترسيم حدود المساحات البحرية على ساحل المحيط الأطلسي وجزر الكناري، منذ إعادة  تطبيع العلاقات في أبريل المنصرم، حيث إجتمعت مجموعة العمل الثنائية عدة مرات، مابين يونيو وأكتوبر لمناقشة هذا الملف.

ومن المؤكد أن إدارة المجال الجوي في الصحراء المغربية ستكون مطروحة بقوة أكثر على الطاولة في هذه القمة المرتقبة باعتبارها أكثر الملفات الشائكة، والتي يرى فيها الإعلام الإسباني وقودا محتملا  “لحرب حدودية” جديدة بين الرباط ومدريد لإختلاف المواقف فيها بشكل حاد، لكن من المستبعد التوصل إلى إتفاق نهائي بسبب موقف كل بلد من السيطرة على المجال.

ويستبعد مراقبون تأزم العلاقات الإسبانية المغربية من جديد بسبب المجال الجوي للإقليم الصحراء المغربية، بعد إشادة مدريد بمبادرة الحكم الذاتي، وضمن خط خارطة الطريق  المرسومة بين المملكتين بعد زيارة رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية إلى الرباط أبريل الماضي ولقائه الملك محمد السادس.

https://anbaaexpress.ma/y4c7b

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى