ترأس بالأمس الباحث والمفكر المغربي إدريس هاني، في اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الدولي حول الأمن السيبراني بليبيا، الجلسة الثانية للمؤتمر الخاصة بمخاطر الأنترنيت على المجتمع بين الوقاية والعلاج، بعد أن قدم مداخلة في اليوم الأول من المؤتمر في الجلسة المخصصة للإرهاب السيبراني، تحدي جديد في بيئة مضطربة.
وجاء المؤتمر الذي أقيم برعاية مجلس الأمن القومي الليبي خلال الفترة من 21 الى 23 يناير 2023، ليجيب على تحديات الأمن السيبراني، والدعوة إلى بناء إستراتيجية عربية لمواجهة هذه المخاطر الجديدة.
وشهدت مدينة بنغازي التي إحتضنت فعاليات المؤتمر، توافد عديد من الخبراء من أقطار عربية مختلفة، من الأردن والعراق وسوريا والسودان ومصر وتونس والمغرب بالإضافة إلى خبراء الأمن السيبراني من ليبيا، وقدموا عروضا في هذا المجال.
وأكدت توصيات مؤتمر ليبيا الدولي للأمن السيبراني في ختام أعماله اليوم الإثنين ببنغازي، على أن الأمن السيبراني ركيزة للأمن القومي، بناء غرفة استراتيجية للأمن السيبراني، والحاجة إلى إنشاء المركز العربي للأمن السيبراني، و توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدفاع السيبراني عن المجتمع و المنظومات الوطنية المعلوماتية، و تدشين برامج تدريبية لمجلس الأمن القومي الليبي، لبناء القدرات الشبابية في مجال الأمن السيراني.
والجدير بالذكر، أن المؤتمر استمرت فعالياته ثلاث أيام متتالية، كانت جلساته بمشاركة دولية و عربية ضمن أوراق عليمة تمركزت حول التجارب و الاستراتيجيات، الممكن الاستفادة منها و تطبيقها محلياً.
وللإشارة فإن المفكر والفيلسوف المغربي إدريس هاني، هو كاتب رسمي في أنباء إكسبريس، ويعتبر أحد أهم أعمدة الفكر الإصلاحي في العالمين العربي والإسلامي، وتنصب إهتماماته المعرفية في بحث قضايا الفكر العربي، أسئلة النهضة والإصلاح الديني، حركات الإسلام السياسي، وتحليل جيوستراتيجيا السياسة، وله العديد من الكتب المقالات والأبحاث المنشورة، وكذلك مشاركات في ندوات ومؤتمرات فكرية وسياسية محلية وعربية ودولية أقيمت في أقطار العالم العربي والعالم الإسلامي.