حوار حصري على “أنباء إكسبريس“ مع الفيلسوف والمفكر التونسي الكبير فتحي المسكيني حاورته فيها الصحفية جيهان خليفة من مصر.
– كل ما نسميه “عربى وإسلامى” معاصر مجرد إدعاء “هوى” لا يملك مضمونا حيويا مكتملا.
– كل مفرادات الحداثة هى مواصلة للإستعارات الدينية الإبراهيمية.
– السياسة شاهد زور مستفيد من التناقض العميق والخفي بين الدين والأخلاق فى كل ثقافة.
من حوار مطول وحصري مع الفيلسوف والمفكر التونسي فتحي المسكيني، له العديد من المؤلفات، و يشغل منصب أستاذ التعليم العالي بجامعة تونس وحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب فى الترجمة عام 2013 عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألمانى مارتن هيدجير “الكينونة والزمان”.
من مواليد بوسالم عام 1961، حاصل على دكتوراة الدولة فى الفلسفة، حبه لنيتشه وجبران جعله شغوف بعالم هيدجير الفلسفي وإذا كانت أفكار لوك فيرى عن الفلسفة بأنها فن كيف تحيا وكيف تجابه الموت فالمسكينى يلتقى معه فى حكمه أن الإنسان ينبغى عليه أن يصبح ذات بلا هوية.
لذلك ففكر المسكينى تدشين لإنسانية بلا قصد حرية بلا هوية يدعونا جميعا أن نجتهد كى نخرج ذواتنا الحقيقية المتحررة من كل الأيديولوجيات والموروثات، المسكيني مهموم بسؤال الوجود وليس الموجود لذلك يرى عدم وجود معنى للإيمان بدون حرية ولا مستقبل لأى دين إلا فى نطاق دولة المواطنة ويرى أن ظهور قراء التراث فى عالمنا العربي على واجهة الفكر حول مهمة التفكير لدينا إلى مجرد قراءة للتراث…