بيان
ناقش منتدى مغرب المستقبل- حركة قادمون وقادرون، البيان الصادر عن مؤسسة البرلمان الأوروبي يوم أمس الخميس 19 يناير 2023، حول ما أسماه “وضعية الصحافيين بالمغرب” ترجع القضايا التي طرحها إلى أكثر من ثلاث سنوات لاكتها العديد من الجمعيات الدولية التي تعتبر نفسها مستقلة، وأصبحت من القضايا التي استنفد فيها القضاء جل مراحله، وعلى أثر هذا النقاش المستفيض فإن المنتدى:
1. يستغرب حث السلطات المغربية على احترام حرية التعبير وحرية الإعلام رغم ما يعرفه المغرب من مساحة شاسعة لهذه الحريات حيث أن الكثير من المواقع والشبكات الاجتماعية أطلقت العنان لانتقاداتها لتصل الى درجة القدف والسب والتمييز التي طالت كل المؤسسات والكثير من رجالات الدولة.
2. يدين اعتقاد البرلمان الأوروبي بخصوص إساءة الاعتداء الجنسي لردع الصحفيين يعرض حقوق المرأة للخطر لما يتضمنه من استخفاف إزاء العنف الممارس ضد المرأة ومن بينه الاغتصاب او محاولة الاغتصاب، ويعتبره اسكات لكل الضحايا المفترضين حيث لا زالت النساء يتعرضن للعنف والاغتصاب في جميع انحاء العالم ويخترن السكوت إما خوفا من المعتدي أو لعدم تمكينهن الاقتصادي ومثل هذه المواقف تسجل على البرلمان الأوروبي الذي يريد اسكات اية امرأة تنتهك حقوقها وليس حمايتها.
3. يعتبر قلق البرلمان الأوروبي إزاء ادعاءات افساد السلطات المغربية لأعضائه تهمة مجانية بدون الإفصاح عن أي حالة أو دليل بل مجرد تكهنات أمام افتضاح بعض أعضائه في ما يسمى “قطر غيت”.
4. يعتبر اتهام المغرب بمراقبة الصحفيين عن طريق برنامج بيغاسوس اتهاما مجانيا خاصة وأن اللجنة التي أقامها بخصوص هذا الموضوع لم تجد أي دليل يدينه.
5. يدين ربط إمكانية منح الزفزافي جائزة ساخاروف بضرورة إطلاق سراح المتظاهرين السلميين من جهة، ومن جهة أخرى يعتبر اتهام السلطات بالتعذيب مجانبا للصواب، حيث لم يثبت الادعاءات التي اطلقتها اطراف سياسوية أرادت توريط المتهمين في تهم سياسية لا علاقة لها بالاحتجاج الذي كان سلميا طيلة عدة اشهر من أجل مطالب مواطنة، اجتماعية واقتصادية.
كما أن القرار قفز على كون المغرب قام بإغلاق غالبية الملفات المرتبطة بهذه الأحداث إذ تمتع جل المحكومين على خلفياتها بالعفو الملكي باستثناء ستة معتقلين.
في كل هذا السياق، فإن المنتدى يؤكد على قوة الشراكة المغربية الأوربية التي لا يمكن لها أن تتأثر بأي حال من الأحوال بهذا القرار البرلماني المعزول عن سياق هذه الشراكة التي تعززت بزيارة جوزيف بوريل للمغرب و المواقف الإيجابية التي أعلن عنها من الرباط.