سيسافر عشرات الوزراء الإسبان إلى الرباط لحضور القمة المغربية الإسبانية رفيعة المستوى التي ستعقد يومي 1 و 2 فبراير، لكن في قائمة المشاركين لن يكون هناك وزير من حزب بوديموس اليساري المتطرف.
ووفق تصريح لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، من عاصمة النيجر نيامي، “فإن الوفود التي تذهب إلى مؤتمرات القمة والاجتماعات رفيعة المستوى لا تتكون أبدًا من جميع وزراء الحكومة، الوزراء الذين يذهبون هم من لديهم قضايا وملفات للتعامل معها”.
وطرح سؤال على ألباريس، عن إمكانية، حضور وزير العمل والاقتصاد الاجتماعي يولاندا دياز والنائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية، مضيفا “حضرت بعض القمم دون غيرها”، مشيرا إلى أنها لن تشارك في القمة الفرنسية الإسبانية التي ستعقد الأسبوع المقبل في برشلونة، عاصمة إقليم كاتالونيا.
هذه التصريحات، فسرتها وسائل إعلام إسبانية بأنها تمهيد من بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، لعدم إشراك الوزراء المنتمين لبوديموس في هذه القمة، وذلك لمعارضتهم الشديدة، منذ أبريل الماضي، لتغيير مدريد موقفها من الصحراء المغربية.
كذللك موقف الرباط من بوديموس، حيث وضعت فيتو في وجه مدريد، لعدم مشاركة هذا الحزب، كشرط أساسي لعقد القمة المقبلة بين الحكومتين المغربية والإسبانية، وذلك بسبب دعم بوديموس، لفكر عصابة مليشيا البوليساريو، والتي تتشارك معها نفس الأدبيات الأيديولوجية في الطروحات الإنفصالية.
ويأتي هذا الاجتماع الذي أرجئ عدة مرات، بعد تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد بعد عدة أشهر من التوتر، تم افتتاح “مرحلة جديدة” في أبريل الماضي بعد أن أعطى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، منعطفًا تاريخيًا للموقف الإسباني بشأن قضية الصحراء المغربية.
2 تعليقات