كشف تقرير لقناة BMFTV الفرنسية، عن تورط فرنسا في إستغلال مهاجرين غير نظاميين فوق الأراضي الفرنسية، لإستخدامهم في أشغال بناء تجهيزات البنية التحتية الخاصة بأولمبياد باريس 2024، مشبهة الأمر أنه أشبه بأعمال السخرة.
وحسب ذات التقرير، فإن وجود هذه القوة العاملة غير الشرعية فوق التراب الفرنسي، أصبحت قضية توتر سياسي و نموذج إجتماعي يضرب صميم القوانين الفرنسية في شقها الحقوقي والإنساني، فهؤلاء يعملون بدون عقد عمل وبدون يوم عطلة، ويواصلون أعمالهم في ظروف قاسية لايحتملها المواطن الفرنسي.
وأضاف نفس المصدر أنه منذ ربيع عام 2022، كشفت مفتشية العمل الفرنسية عن حالات عديدة لعمال غير مسجلين في مواقع البناء (أغلبهم أفارقة وباكستانيون) الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية، إلا أن الجهات المسؤولة في الحكومة الفرنسية لم تعير أي إهتمام لهذه الحالات.
وفي سياق متصل، كشفت صحف فرنسية عن شهادات لعمال إستغربوا في شهاداتهم، عن نفاق وإزدواجية الدولة الفرنسية في تعاملها حول موضوع حقوق الإنسان والعمال في بلدان أخرى، بينما يعيش فوق أراضيها عمال يتعرضون لأبشع أنواع الإستغلال العنصري غير الإنساني، وتحت أعين السلطات دون أن تحرك ساكنا في هذا الملف، الذي يشكل وصمة عار على جبين الدولة الفرنسية.
للإشارة، فقد سلطت “أنباء إكسبريس” الضوء على موضوع العنصرية في فرنسا منذ أسابيع، حول السياسة الفرنسية العنصرية، وتناميها في أوروبا، التي أصبحت تهيمن بشكل كبير، و أصبحت سلوك، معتاد عند صناع القرار الفرنسي.
