أفريقياالشأن الإسبانيسياسة

تقارير إسبانية.. المغرب يبدأ بتشغيل أنظمة Barak MX المضاد للصواريخ يغطي جزء منه جنوب إسبانيا

كشفت تقارير إسبانية  عن إستلام المغرب نظام  عسكري مضاد للصواريخ، فائق التطور وبدئه تشغيل أول أنظمة  Barak MX القادرة على إسقاط أي طائرة أو صاروخ في مدى 150 كيلومترً، وإستثمر المغرب ما يصل إلى 500 مليون دولار في هذا النظام الجديد المضاد للصواريخ  وهو عبارة عن قبة حماية تغطي جزء مهم من جنوب إسبانيا.

ووفق نفس التقارير، يتم تصنيع هذه الأنظمة من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وستوفر الأسلحة اللازمة من هذا النوع لمشروع الدرع الأوروبي المضاد للصواريخ، الذي تروج له ألمانيا والذي رفضت الحكومة الإسبانية المشاركة فيه بعد دعوة مباشرة من المستشار  الألماني أولاف شولتز.

وأضافت التقارير  أنه نظام ذو قدرة عالية على الحركة، ويسمح للمشغل بالدفاع عن منطقة معينة من التهديدات القادمة من الجو، ويمكن حتى العمل بها على متن السفن، كما فعلت البحرية الهندية مع Barak MX. ويرافقه أيضا رادارات قادرة على اكتشاف هدف على مسافات تصل إلى 470 كيلومترًا.

وكشفت التقارير أنه رغم استلام الأنظمة مؤخرًا، فقد تم تنفيذ عملية الشراء في فبراير 2022، بموجب الاتفاقية الاستراتيجية للتعاون الدفاعي الموقعة في عام 2021 بين تل أبيب والرباط، حيث يسمح للمملكة بالوصول إلى الأسلحة عالية التقنية المصنعة في إسرائيل..

وفي سياق آخر، أكدت حكومة بيدرو سانشيز في أكتوبر الماضي أن إسبانيا لن تشارك في مشروع الدرع الأوروبي المضاد للصواريخ الذي يروج له المستشار الألماني أولاف شولتز، في حين رفضت إسبانيا وقعت خمسة عشر دولة أوروبية على المشروع، في تحد روسي كامل ضد أوروبا، بالفعل على الالتزام بما يسمى درع السماء الأوروبي، من جهته طلب حزب الشعب في البرلمان الإسباني دعم مدريد لهذه الفكرة من برلين، لكن حزب العمال الاشتراكي الحاكم عارض الاقتراح.

كما أن الهدف من هذا الدرع الأوروبي المضاد للصواريخ، حسب نفس المصادر، هو ضمان سلامة الدول التي هي جزء منه، بحيث اقتراح شولتز هو أن تسهل جميع الدول بناء نظام دفاع جوي أوروبي محسّن يكون مكملاً للنظام الذي يمتلكه الناتو بالفعل، حيث أنه بهذه الأداة العسكرية الجديدة، يسعى وزير الخارجية للرد على تهديدات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.

وكان من المتوقع أن يشكل انضمام إسبانيا إلى هذا النظام الدفاعي الأوروبي الجديد جزءًا من جدول أعمال القمة الإسبانية الألمانية التي عقدت قبل أيام قليلة في لاكورونيا، لكن إعلان السفير الألماني في الليلة السابقة أفسد كل شيء وأثار غضبا شديدًا في مدريد.

وحسب مختصون في الشأن العسكري، فإن حصول المغرب على هذا النظام التقني الفائق التطور، سيمكنه من تعزيز قدراته الدفاعية والردعية وخلق نوع من التوازن الجيوعسكري في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، كما أن علاقات الرباط مع واشنطن مكنت المغرب من الحصول على هذه الأنظمة الإسرائيلية التي يسعى حلف الناتو الى الحصول عليها كذلك في اطار مشروع الردع الأوروبي.

https://anbaaexpress.ma/wfnga

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى