في موقف أثار الكثير من الجدل في الإعلام الإسباني وتصدر مختلف عناوين الصحف الإسبانية هذا الأسبوع، رفض السفير الإيراني حسن قشقشاوي المعتمد في مدريد ، مصافحة ملكة إسبانيا، ليتزيا، على خلفية حفل الاستقبال السنوي التقليدي للسلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا تحت رعاية العاهل الإسباني فيليبي السادس.
ويظهر الفيديو من القصر الملكي بمدريد، مرور الدبلوماسي الإيراني، بعد النداء عليه لمصافحة الملك والملكة ووضع السفير يده على صدره عند مروره أمام الملكة ليتزيا، وأظهر الملك فيلبي السادس إبتسامة تهكمية، عندما رأى أن المسؤول الايراني لم يقم بمصافحة الملكة، فيما بدت ملامح الدهشة والغرابة من رئيس الوزراء الإسباني بيدروسانشيز، الذي كان بجانب وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس وهم واقفون خلف الملك فيليبي السادس والملكة ليتزيا.
ورفضت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، الإدلاء بأي تصريحات بخصوص هذا الموضوع، فيما كشفت تقارير إسبانية، أن هناك شبه إجماع، على أن ما قام به سفير إيران، نقص في البروتوكول.
وأشارت عدة صحف إسبانية، إن إيران إعتبرت أن ماقام به قشقشاوي، يدخل ضمن البروتوكول الديني للبلاد، موضحة أنها أخطرت القصر الملكي الإسباني بذلك قبل الاستقبال.
في حين إعتبرت صحف إسبانية أخرى أن سلوك سفير إيران، غير لبق ويدخل في خانة “إزدراء وتحقير المرأة”، باعتبار أن هذا ليس بغريب على بلد يقمع فيه المرأة والتي لازالت تحت الوصاية الدينية لرجال الدين في قم الإيرانية وفق توصيف الصحف الإسبانية
في حين إعتبرت ذات الصحف أن بلدان إسلامية أخرى، إلتزمت بالبروتوكول الجاري به العمل في مثل هذه المناسبات الرسمية في إسبانيا، وأعطت مثلا بسفير المملكة العربية السعودية، عزام عبد الكريم، والسفير القطري عبدالله الحمر، اللذان صافحا الملك والملكة، وفقا للبروتوكول الجاري به العمل في القصر الملكي الإسباني.
وأبرزت ذات الصحف بدور المرأة في دول عربية عدة والتي إستطاعت فيها المرأة العربية أن تكون عنصر فعال ووازن في مختلف المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا، عكس ايران التي لازالت تحت وصاية جمهورية العمائم، وفق توصيف ذات الصحف، ونوهت كذلك بالاصلاحات الكبرى الذي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قرر الانفتاح وتمكين المرأة السعودية من حقوقها بعيدا عن سلطة رجال الدين.
تعليق واحد