كشف موقع إعلامي ناطق بالإسبانية، موالي لميلشيا جبهة البوليساريو، أن الشباب الصحراوي المحتجز في تندوف بالجزائر، لديهم عدم ثقة تامة في قيادة الجبهة بسبب السلوك غير المسؤول من قياداتها.
ووفق نفس المصدر، إنتقد الشباب الصحراوي، الوضع الصعب الذي يعيشه الصحراويون في المخيمات بتندوف، كما أشاروا إلى أن الحرب التي تشنها مليشيا البوليساريو في الصحراء غير مجدية لأنها لم تحقق أي تقدم على الأرض.
وأضاف المصدر، على المستوى السياسي، أدركت جبهة البوليساريو خسارة معينة على جبهتين أساسيتين، ومنذ عامين من الحرب، لم تحرز جبهة البوليساريو أي تقدم على الأرض، وبعجزها عن تحقيق أي تقدم ميداني، على مستوى الأرض في الصحراء المغربية، وعلى مستوى ما تسميه بالحرب المستمرة منذ سنتين، ضد المملكة.
كما أفاد المصدر أن البوليساريو “تواجه مؤتمرًا حاسمًا” سيعقد في الفترة من 13 إلى 17 يناير 2023 في مخيمات تندوف.
وفي سياق آخر وحسب ذات المصدر، فإن إبراهيم غالي، الأمين العام الحالي لمليشيا البوليساريو هو المرشح الذي لديه أكثر الخيارات للإستمرار في منصب الأمين العام ورئيس الجمهورية الوهمية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن غالي لا يمثل تيار التجديد الذي يطلبه الكثيرون داخل الجبهة.
وأكد مجموعة من المراقبين للشأن الجزائري، بأن هذه الأخيرة، تعيش ورطة كبيرة، بسبب الخلافات الواقعة داخل الجبهة، و كذلك لإفتقادها عناصر الثقة، لديها، داخل صفوف تنظيم مليشيا البوليساريو.
للإشارة تعرف جبهة البوليساريو خلافات كبيرة و حادة، حول من سيخلف زعيم مليشيا البوليساريو، “ابراهيم غالي”، وفي هذا الصدد، صرح أحد المعارضين لأنباء إكسبريس، في جبهة البوليساريو، قال: “هناك مشاكل وانقسامات داخل صفوف البوليساريو، خصوصا مع إقتراب موعد المؤتمر السادس عشر، و إشتداد الصراع حول خليفة الجلاد إبراهيم غالي، الذي أصبح ورقة محروقة، خصوصا مع فضيحة، إبن بطوش، و دخوله إلى إسبانيا بأوراق مزورة، و تورطه في جرائم ضد الإنسانية، على سبيل المثال، التعذيب و الإغتصاب و القتل والإتجار في البشر”.
و في تصريح أخر، لأحد المحتجزين في مخيمات العار و الذل بتندوف، صرح بأن النظام العسكري الجزائري، هو الذي يقرر من سيكون خليفة الجلاد ابراهيم غالي أو استمراره على قيادة الجبهة.
وأضاف الأجهزة العسكرية الجزائرية، هي من تحدد من تثق فيه، في زعامة مليشيا البوليساريو، وينفد الأوامر، من خلال تهريب المساعدات الإنسانية، والإتجار في السلاح و البشر، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء، التي تعتبر بؤرة خطيرة جدا، ينعدم فيها الأمن و تنتشر فيها الجماعات المسلحة الإرهابية، بشكل كبير.
تعليق واحد