كما هو متوقع دائما، وكما هو صعب أن يعرفه من وقع في فخ الدعاية الجزائرية تجاه فلسطين.
فوجئ العرب والمسلمون في إجتماع طارئ يوم الخميس المنصرم لمجلس الأمن الدولي بخصوص القضية الفلسطينية بنيويورك، حينما عرقلت البعثة الجزائرية صوت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، وذلك حين تمت الإشارة إلى لجنة القدس ورئاستها.
وبذلك فوات الجزائر قرار إدانة الإحتلال بدخول الحرم القدسي يوم الثلاثاء، واستغرب السفراء العرب والعالم الإسلامي موقف الجزائر الذي نقل خصومته للمغرب إلى نيويورك، حيث عرقل قرارا لصالح القدس.
هذه العرقلة الجزائرية، عرفت إستنكار دبلوماسي عربي و إسلامي كبير، وتساءل عدد من الخبراء حول سبب حقد الجزائر على المغرب الذي تجاوز كل الحدود وتسبب في كسر الإجماع العربي في إجتماع نيويورك.
وذهب بعض المحللين إلى القول، بأن الجزائر من خلال هذا الموقف السافر أكدت بأنها غير معنية بفلسطين إلا كجزء من الدعاية، لأنها كما أكدت منذ سنوات وفي عهد بوتفليقة القيادي التاريخي في جبهة التحرير ووزير خارجية حكومة بومدين، كانت تسعى للتطبيع مع إسرائيل، ووضعت شروطا سرية لذلك، أهمها اثنين: أن يكون التطبيع سريا، وهو الذي رفضه الطرف الآخر، لأن التطبيع يقتضي الإعلان، والثاني: رفض سيادة المغرب على صحرائه.
وفي الوقت الذي ادعت فيه الجزائر في القمة العربية التي إحتضنتها، أنها تعمل على توحيد الصف الفلسطيني والعربي، فوجئ السفراء العرب و المسلمين بنيويورك، بأن الجزائر همها الأساسي هو التشويش على المغرب ولو على حساب فلسطين.
ولكي تغطي الصحافة الجزائرية التابعة للسلطة العسكرية، بوصفها الحاكم الفعلي للجزائر، قامت بفتح دعاية ضد المغرب مع الإتحاد الأوروبي، و التشويش على المؤسسات المغربية، والأمنية، و على رموزها، في حين أنها لم تشارك في إدانة إختراق الحرم القدسي من قبل المسؤول الاسرائيلي.
ستواصل الجزائر حربها الدعائية على المغرب، ولو تطلب الأمر عرقلة قرارات عربية وإسلامية ودولية لصالح فلسطين، وهي بذلك تكشف عن أكذوبة أنها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
فحقد جنرالاتها على المغرب، سيورطهم في مواقف خطيرة على الأمن القومي العربي والاسلامي، مثلما كشف عنه الموقف البغيض في إجتماع مجلس الأمن الطارئ يوم الخميس، الذي حرم المقدسيين وفلسطين فرصة استصدار قرار إدانة رفعته منظمة التعاون الإسلامي.
تعليق واحد