قبل نشر مذكرات الأمير هاري بعنوان “Spare” في 10 يناير الجاري، إذ طرحته مكتبات إسبانية تحت عنوان En la Sombra (في الظل) للبيع لساعات عن طريق الخطأ، تبين أن مضمون مذكراته يذهب إلى أبعد بكثير مما كان متوقعا، وتناولته وسائل الإعلام الإسبانية بشكل مكثف، ومنها القناة الإسبانية الأولى، موضوع مذكرات الأمير البريطاني.
إذ إتهم الأمير هاري اليوم الجمعة بالسعي قبل أربعة أشهر من تتويج الملك تشارلز الثالث، إلى تدمير الأسرة الملكية البريطانية، إذ أن التفاصيل المثيرة التي أوردها في مذكراته تقضي نهائياً على أي إمكان لمصالحة داخل آل وندسور، وفق صحيفة Daily Mirror البريطانية الذائعة الصيت في الأوساط الشعبية البريطانية.
وعنونت الصحيفة البريطانية، “لا أحد بمنأى عن مهمة هاري الوحشية لتدمير الأسرة”. واصفة كتابه بالحقير.
وإتهمت الصحيفة البريطانية، بإلقاء عائلته تحت حافلة لقاء ملايين الدولارات، واعتبرت أن لا شيء “يمكن أن يبرر المسار الهدام والانتقامي الذي اختاره.
وتطرق الأمير هاري في مذكراته أيضاً، أنه عارض ووليام زواج والده من كاميلا التي باتت قرينة الملك اليوم، خوفاً من أن تكون زوجة أب سيئة.
ولم يتوان هاري عن الاعتراف بعدد من الأسرار المتعلقة به شخصياً، ومنها إقراره بتعاطي الكوكايين، وبأنه قتل 25 مقاتلا معاديا، خلال مشاركته في المهام العسكرية في أفغانستان، ويتناول حتى فقدانه عذريته، واستعانته بامرأة أتاحت له الدخول في تواصل روحي مع والدته ديانا التي قضت عام 1997 في حادث سيارة في باريس.
ورأى الخبير في شؤون العائلة المالكة ريتشارد فيتزويليامز، أن الأسوأ في الكتاب هو الطريقة التي يُصور بها ويليام، أي يظهره شخصاً خان ثقته، وشخصاً اعتدى عليه فعلياً، إنها ليست صورة جيدة لملك المستقبل.