أفريقيامجتمع

أنباء إكسبريس: إستطلاع الرأي العام هل خطاب أوزين مجامل لبلد يتآمر على الوحدة الترابية للمملكة؟

في إطار أشغال الدورة الـ 17 لإتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في الجزائر مابين 26 و 30 يناير، قدم: “محمد أوزين” خطابا لفت إنتباه الرأي العام، الذي إعتبره خطابا غارقا في المجاملة لبلد لا يتوقف عن التآمر على الوحدة الترابية المغربية.

ولهذا السبب قامت أنباء إكسبريس بإستطلاع رأي حول خطاب أوزين، فكانت النتيجة متفاوتة في حدة الردود والتعليقات، ولكن الجامع بينها هو أن خطاب الوزير السابق، نائب رئيس مجلس النواب، بالغ في المجاملة مع بلد لا يستحق ذلك، خصوصا بعد الذي جرى في “الشان”، جند النظام العسكري بكل وقاحة جمهورا من أبناء الشوارع لسب المغاربة.

وكانت أغلب الإجابات هل ذلك الخطاب يمثل رأي المغاربة، فذهب معظم المستجوبين الى أن هذا خطاب لا يمثلنا.

يقول أحد المستجوبين: لقد إنتهى زمن التملق و المجاملة المجانية مع عصابة ملعونة تستهدف وحدتنا الترابية، كما علق آخر بأن تعقيب ممثل الوفد المغربي على تدخل Glori Florés عن البرلمان الأنديني ودعوتها لحضور الجلسة الإفتتاحية من لدن البلد المحتضن للدورة، فيه مجانية للحقيقة، لأن من أتى بها وأعطاها الحق في التدخل، هو البلد المضيف نفسه، أي النظام الجزائر الحاقد على المغرب، والذي يستغل كل المناسبات لنشر خطاب الكراهية ضد المغرب، وإثارة الفتنة.

فالنظام العسكري الجزائري لا يحترم بروتوكول المؤتمرات الرسمية، ففي”الشان” إستضاف حفيد مانديلا للإساءة للمغرب، وكان سيقوم بنفس الأمر في القمة العربية لولا أنه خاف من إنتقال القمة إلى عاصمة أخرى.

وعبر الكثير ممن إستجوبتهم أنباء إكسبريس، بأن المشكلة ليست في الآخرين، بل في النظام الجزائري الحاقد على المغرب والمغاربة، والمتآمر على وحدتنا الترابية، هو من إفتعل هذه القضية وهو من يصطنع هذه الأحداث.

ورأى البعض أن الجزائر لا تصلح لإقامة أي مؤتمر عربي أو إسلامي أو إفريقي، لأنها لا تسمح لدولة عربية ومسلمة وأفريقيا بالعبور فوق أجواءها، في الوقت الذي تسمح فيه لطائرات العالم أن تحلق فوق سماءها.

وإعتبروا ذلك نوعا من الحقد والتفاهة والجبن، إذ كيف لدولة ظالمة تتآمر على الوحدة الترابية لدولة أخرى، وفي نفس الوقت تعتبر نفسها مظلومة.

وذكر نفس المصدر أن الجزائر التي تدعي على لسان بوخروبة بأنها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، هي ظالمة لجارها الذي تربطها به علاقات تاريخية، ومن لا يقدم الخير والإحسان لجاره كيف يكون كريما مع الآخرين، بعد أن سبق أن قام النظام الجزائري بطرد آلاف من مواطنيها من أصول مغربية بلا رحمة ولا شفقة.

النظام العسكري الجزائري لا يؤمن بحسن الجوار، لأنه جعل تقسيم المغرب غايته وعقيدته التي فرضها على شعبه الذي يعبر في كل مناسبة عن حقه في تقرير المصير.

وإعتبر بعض المعلقين بأن الوزير أوزين أخطأ في مجاملة النظام الجزائري بترديده شعارات مليون ونصف شهيد، لأن شهداء الثورة الجزائرية بغض النظر عن عددهم الحقيقي، ليسوا إلا “وصل تجاري” عند حكام المرادية من ضباط فرنسا الذين قاموا بمطاردة وتصفية قادة الثورة بعد إنقلاب بوخروبة على بن بله.

ورأى البعض أن النظام الجزائر، هو أكبر عدو للمملكة المغربية بدعمه الإنفصال وعمله منذ سنوات على زعزعة إستقراره.

واعتبر البعض بأن التملق للجزائر، يفسر بأنه خارج عن السياق و الأحداث التي تجري مؤخرا، على سبيل المثال قام النظام العسكري الجزائري بدعم خطاب الكراهية والإنفصال عن طريق حفيد مونديلا المرتزق.

وعبر أحد المستجوبين: هل يعلم أوزين بأن الرئيس تبون و شنقريحة يقسمون بأن لن تفتح الحدود، بين المملكة المغربية و الجزائر وسيدعمون مليشيا البوليساريو حتى الموت، وتقسيم البلد للظفر بمنفد للوصول إلى المحيط الأطلسي، الذي يعتبر عقدة عند النظام العسكري الجزائري.

وعلق أحدهم قائلا: نحن جيل مغربي جديد لن نسمح لبقايا ضباط فرنسا أن يستمروا في إستهداف الوحدة الترابية المغربية دون أن يتحملوا مسؤولية هذه المؤامرة، ورأى أن خطاب أوزين ينتمي إلى الماضي حين كان المغاربة يأملون خيرا في عصابة لا تؤمن بحسن الجوار.

كما رأى أن ضباط فرنسا الحاكمين اليوم تعودوا على غفلة المغاربة وتسامحهم، وقد حان الوقت لتغيير هذه السياسة، ومحاسبة الشنقريحيين على مخططاتهم التفتيتية في المنطقة المغاربية.

https://anbaaexpress.ma/pvg45

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى