أفريقيادوليسياسة

إنشاء قاعدة عسكرية صناعية أمريكية في المغرب.. على شاكلة قاعدة “روتا” الإسبانية

قررت إدارة جو بايدن، وضع خطة قصوى وطارئة لبناء قاعدة عسكرية صناعية، في المملكة المغربية، لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، ودورها الريادي في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة.

وكشفت تقارير أمريكية، أن البيت الأبيض أصدر تعليماته لوزير الدفاع لويد أوستن، بإعداد خطة طارئة لإنشاء قاعدة صناعية عسكرية أمريكية في المغرب.

وأضافت نفس التقارير، أن الخطة تم إقتراحها خلال إجتماع رفيع المستوى في أواخر ديسمبر الماضي، حيث ناقش بايدن وأوستن، الإستراتيجية العسكرية العالمية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية.

وطلب بايدن، وفق ذات التقارير من أوستن، الضغط على البنتاغون لتسهيل الجوانب اللوجستية والقانونية لاستثمارات صناعة الدفاع الأمريكية في المغرب، معتبراً أن تعزيز دور الرباط الريادي في محاربة الإرهاب ودمجها في المعادلة العسكرية الدولية سيتحقق من خلال تطوير قدراتها العسكرية الفنية بالشكل المنشود.

وفي سياق متصل أبرزت صحف أمريكية، أن بايدن، تلقى قبل لقائه بأوستن، تقريرا مفصلا من مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، حول موضوع توسع النفوذ الروسي في إفريقيا، بما في ذلك زيمبابوي والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والجزائر ودول الساحل والصحراء.

ونقلت صحف إسبانية جزء من تقرير مدير الاستخبارات الأمريكية، وأفاد فيه بيرنز، أن روسيا  تدعم بقوة النظام الجزائري سياسيا وعسكريا، وهي سائرة في إنشاء قاعدة لوجستية كبيرة من شأنها أن تمنحها منفذا هاما لدول جنوب الصحراء الكبرى.

ووفق ذات الصحف الإسبانية، شدد بيرنز أن التواجد الروسي هناك، سيهدد مصالح واشنطن وحلفائها هناك.

تجدر الإشارة، أن الولايات المتحدة والمغرب تربطهما علاقات جد قوية في مجال التعاون العسكري، وهذا يتمثل في مناورات الأسد الإفريقي التي تقام كل سنة في المغرب، وتعتبر هذه المناورات من التدريبات العسكرية الأكثر أهمية على المستوى الإقليمي والدولي.

وفي سياق متصل، كان المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الجنرال بلخير قد زار واشنطن يوم 7 نونبر المنصرم، وجاء في بيان صحفي صادر عن البنتاغون أن الجنرال بلخير، إجتمع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال كريستوفر و غرادي، وتطرق فيه الجانبان مجالات التعاون الأمني ​​والجاهزية العسكرية المعززة، فضلاً عن نقاط أخرى ذات اهتمام مشترك بين البلدين، مثل علاقتهما العسكرية الثنائية القوية التي تساهم في استقرار شمال إفريقيا وأمنها.

وفي سياق آخر تطرقت صحيفة la razón الإسبانية حول موضوع التعاون العسكري الثنائي بين الرباط وواشنطن، وربطت الأمر، أنه يأتي في سياق تعزيز الوجود العسكري الأمريكي مابين ضفتي المضيق، على شاكلة قاعدة روتا البحرية في مدينة قادش جنوب إسبانيا، وكذلك قاعدة مورون، خاصة بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا وإعترافها بخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وهذا حسب ذات الصحيفة الإسبانية، يخدم العلاقات الدفاعية للولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي، وكذلك مصالح المغرب في المنطقة بإعتبارها حليف موثوق وكبير  ومميز خارج الناتو منذ عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش.

https://anbaaexpress.ma/msyxi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى