متابعة
وتشير الملفات، التي صدرت عن “الأرشيف الوطني” في كيو غرب لندن، أن بلير، بوصفه رئيساً للوزراء، كان يعتقد أن رجل المخابرات السوفيتية السابق كان في جوهره “وطنياً روسياً” وأنه من المهم تشجيعه على تبني قيم غربية.
ولكن خلف الكواليس كان المسؤولون يخشون من أن يمثل عودة لمواقف الحرب الباردة القديمة، وشككوا فيما إذا كان من الممكن الوثوق فيه.
وسلطت مذكرة إحاطة داخلية، رقم 10، صادرة من يناير 2001، بالكاد بعد عام من تولي بوتين السلطة، بعنوان تقدم بوتين، الضوء على مخاوف، بما في ذلك عودة أنشطة التجسس الروسية.
وتابعت المذكرة على الرغم من دفء خطاب بوتين بشأن الروابط الوثيقة بين روسيا والمملكة المتحدة، فإن جهود المخابرات الروسية ضد أهداف بريطانية مازالت عند مستوى عال.
وتشير الوثيقة إلى سلسة من التطمينات، قدمها بوتين لبلير، خلال اجتماعاتهما في قمم دولية مختلفة، والتي تبين أنها كاذبة.
وشمل ذلك دعم النهج المتشدد للغرب في التعامل مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتعهدات بأن موسكو ستتوقف عن إمداد معدات للبرنامج النووي الإيراني.