
أفاد تقرير لشبكة CNN الأمريكية الإخبارية، في تقرير لها، أن أسود الأطلس أعادوا رسم خريطة كرة القدم العالمية بشكل دائم في قطر 2022.
ولقد خلق إنجاز المنتخب المغربي، بعض اللحظات التي لا تنسى، حيث تعادل مع منتخب كرواتيا الذي وصل إلى نهائيات مونديال عام 2018، وحقق انتصارًا مثيرًا على بلجيكا صاحبة التصنيف الثاني عالميًا، وحقق انتصارًا آخر على كندا، مما جعل منتخب أسود الأطلسي يزأر متصدرًا مجموعته.
وأصبحت صور مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، ولاعبوه وهم يرفعونه ببهجة في الهواء، واللاعبين وهم يسجدون على العشب مبدعة، لكن يمكن القول إن أقوى مشاهد البطولة وأكثرها دفئا للقلوب، كانت من هؤلاء الأبطال وهم يحتفلون علنا وبشكل جنوني بالفوز، مع أمهاتهم.
وقال ماهر مزاحي، خبير كرة القدم من شمال إفريقيا، لشبكة CNN، إن عائلات اللاعبين كانت جزءًا لا يتجزأ من نجاح الفريق الذي ينتمي لاعبوه المولودون في الخارج إلى ست دول مختلفة.
وأضاف مزاحي أن مدربهم وليد الركراكي أخبرهم بقوله: “لدينا جميعًا خلفيات ثقافية مختلفة، لكن الشيء الوحيد الذي يوحدنا هو والدينا، ولن نحقق أي نجاح إذا لم يكن آباؤنا سعداء”.
مضيفا، إنها أجواء تبعث على الشعور بالرضا، امتدت إلى ما هو أبعد من الملاعب والشوارع في قطر، وهي أجواء تتعارض مع الرواية الأكثر شيوعًا في العالم العربي، والتي تتمثل في البطالة المتزايدة بين الشباب، وتزايد معدلات الفقر والعنف السياسي.
وكانت القضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية مركزية في هوية العديد من العرب حول العالم، حاضرة في كل مكان في الملاعب والشوارع خلال هذه البطولة.
وعندما وقف الفريق المغربي بالعلم الفلسطيني خلال احتفالاته، استفادت القضية الفلسطينية من الدعم الإعلامي خلال البطولة.