أكدت صحيفة EL Debate الإسبانية المختصة في الشؤون السياسية، أن المغرب يسير نحو خطى ثابتة لتحديث ترسانته العسكرية في ظل العلاقات القوية التي تربطه بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتخصيص الرباط ميزانيات مالية مهمة لاقتناء أسلحة متطورة متجاوزة بذلك إسبانيا.
وفي إشارة إلى قوة المغرب الناشئة في مجال السلاح ، أضافت عدة وسائل إعلام إيبيرية أن إسبانيا رغم مواقفها الجديدة مع الرباط، والتي تضمنت إعلان دعمها لمقترح المغرب للحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء ، فإن المغرب لا يتوقف عن ممارسة الضغط على جارته الشمالية حسب توصيف الصحافة الإسبانية.
وفي هذا السياق، أشارت نفس المصادر الإسبانية إلى أنه في موجة التسلح التي لا يزال المغرب مستمرًا فيها فإن عيون الرباط تتجه نحو الحدود البحرية بالقرب من جزر الكناري ، وكذلك سبتة ومليلية (المحتلتين)، الأمر الذي يعطي دلائل على أن المغرب لم يقدم لا شيء لصالح مدريد خلال هذه الفترة ، التي اتسمت بالاتفاقات المبرمة مؤخرًا لتجاوز الأزمة الدبلوماسية.
وأشارت وسائل إعلام إسبانية أخرى ، بعد إعلان مدريد عن موقفها الداعم لاقتراح الحكم الذاتي المغربي للصحراء ،في مارس الماضي، أن المغرب قرر في مقابل تخفيف حصاره لسبتة ومليلية ، وتحدثت تقارير أخرى عن وجود إتفاق سري يفيد بأنه يضع حدا للمطالب المغربية لاستعادة المدينتين.
إلا أن كل ما نشرته الصحافة الإسبانية ، تقول EL Debate، لم يكن صحيحًا، في إشارة إلى رسالة أرسلها المغرب إلى الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة، أشار فيها إلى أنه لا يعترف بوجود حدود برية مع إسبانيا ، في إشارة إلى حدود سبتة ومليلية.
وأشار المصدر نفسه إلى صفقات السلاح العديدة التي أبرمها المغرب مع عدة دول خاصة مع الولايات المتحدة، تدل الاتجاه التصاعدي للمملكة المغربية في خلق توازن جيوستراتيجي بالمنطقة، ووجود قوة عسكرية تفوق تلك الموجودة في إسبانيا.
مشيرة إلى أن هذه الصفقات تشمل مقاتلات F-16 ، مع رغبة الرباط في الحصول على مقاتلات F-35 ، بالإضافة إلى ذلك المدرعات والدبابات أبرامز المتطورة، وأحدث جيل من الطائرات بدون طيار .
